قتلى بعملية بماكو والمهاجمون يتحصنون بالفندق

تنظيم المرابطون يتبنى هجوم باماكو

أعلنت مالي انتهاء عملية احتجاز الرهائن في فندق راديسون بلو بالعاصمة بماكو بعد اقتحام القوات الخاصة الفندق وسقوط قتلى وجرحى، لكنها قالت إن منفذي العملية التي تبناها تنظيم المرابطون ما زالوا متحصنين بالفندق.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول بالأمم المتحدة قوله إن جنود قوة حفظ السلام الأممية شاهدوا 27 جثة داخل الفندق، كما نقلت عن مصادر أمنية قولها إن قوات الأمن قتلت مسلحين اثنين أثناء العملية.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادرها أن عدد القتلى 22 قتيلا قد يكون بينهم مسؤول بلجيكي، كما تحدثت عن مقتل اثنين من المهاجمين.

جثث وجرحى
وقال شاهد عيان لرويترز إن قوات الأمن قامت بإجلاء الرهائن من الفندق وبعضهم جرحى. وتحدثت الوكالة عن فرار أعداد من الرهائن.

بعض المصادر تحدثت عن 27 جثة داخل الفندق (أسوشيتد برس)
بعض المصادر تحدثت عن 27 جثة داخل الفندق (أسوشيتد برس)

وقال المتحدث باسم وزارة الأمن الداخلي في مالي أمادو سانغو مساء الجمعة "لم يعد يوجد رهائن مع المهاجمين، إنهم متحصنون في الطوابق العليا، هم وحدهم مع القوات الخاصة المالية التي تحاول إخراجهم".

وكان عدد من المسلحين دخلوا فندق راديسون بلو في الساعة السابعة صباحا بتوقيت غرينتش واحتجزوا 170 نزيلا وموظفا في هذا الفندق الكبير الذي يستضيف عادة الوفود الرسمية والأجانب والذي يضم 190 غرفة.

وأعلن تنظيم "المرابطون" الذي يتزعمه الجزائري المختار بلمختار في بيان مسجل وصل الجزيرة نت مسؤوليته عن عملية احتجاز الرهائن بالتنسيق مع "إمارة الصحراء" في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي التي يتزعمها الجزائري يحيى أبو الهمام.

مطالب "المرابطون" والقاعدة
وقال البيان إن "إطلاق الرهائن وإيقاف إطلاق النار مرهونان بإطلاق سراح جميع أسرى المجاهدين في مالي، وإيقاف الاعتداء على أهلنا في شمال مالي ووسطها".

بلمختار انشق عن القاعدة لكنه عاد للتعاون معها (الجزيرة)
بلمختار انشق عن القاعدة لكنه عاد للتعاون معها (الجزيرة)

 يذكر أن زعيم تنظيم "المرابطون" في شمال مالي الجزائري المختار بلمختار كان قد انشق عن تنظيم القاعدة في أكتوبر/تشرين الأول 2012، لكن التنظيم اشترك في الفترة الأخيرة مع تنظيم القاعدة في تنفيذ هجمات.

وشاركت قوات خاصة فرنسية وأميركية مع القوات المالية في عملية تحرير الرهائن ومواجهة المسلحين، فقد أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية في وقت سابق أن قوات فرنسية خاصة موجودة حاليا في موقع العملية للمساعدة على تحرير الرهائن "بطلب من سلطات مالي".

في السياق نفسه، أعلنت متحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن القوات الأميركية الخاصة تساعد في جهود إنقاذ الرهائن.

وقالت الكولونيل ميشيل بالدانزا إن "عناصر قيادة العمليات الخاصة الأمامية الشمالية وغرب أفريقيا يساعدون حاليا في الجهود بفندق راديسون بلو في بماكو".

وأضافت أن "القوات الأميركية ساعدت على نقل مدنيين إلى مواقع آمنة، فيما كانت القوات المالية تطهر الفندق من المسلحين".

وبحسب حصيلة نشرتها وزارة الأمن الداخلي المالية على تويتر بعد ظهر الجمعة، فإن 78 شخصا كانوا محتجزين في الفندق تم تحريرهم، وبين هؤلاء 45 ماليا و15 فرنسيا وأربعة جزائريين وأربعة أتراك وأربعة صينيين واثنان من ساحل العاج وإسبانيان وألماني وسنغالي وكندي.

وبحسب المجموعة التي تملك الفندق، فقد كان فيه قبل الهجوم نحو 170 شخصا.

وقال متحدث باسم قيادة القوات الأميركية في أفريقيا إنه تم إخراج ستة أميركيين من الفندق، ويعتقد أنهم أحياء.

وأعلن متحدث باسم البيت الأبيض أنه جرى إطلاع الرئيس الأميركي باراك أوباما -أثناء حضوره قمة إقليمية في ماليزيا– على الوضع في بماكو من قبل مستشاره للأمن القومي.

ولم يرد أي تأكيد فوري على وجود أي علاقة بين هجوم مالي وهجمات باريس التي خلفت 130 قتيلا يوم الجمعة الماضي، إلا أن مالي تشهد منذ عام 2013 تدخلا عسكريا من قبل القوات الفرنسية.

المصدر : الجزيرة + وكالات