مؤتمر فيينا ينطلق اليوم وخلاف على مصير الأسد
تنطلق اليوم السبت في العاصمة النمساوية فيينا جولة جديدة من المؤتمر الدولي بشأن الأزمة في سوريا، وسط آمال بحدوث تقدم نحو حل للأزمة، رغم تصاعد الخلافات على مصير الرئيس السوري بشار الأسد.
واستبق وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند المؤتمر بتصريحات دعا فيها لضرورة أن يتنحى الرئيس السوري "في إطار المرحلة الانتقالية في سوريا"، بينما رد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن أحدا لا يملك الحق في المطالبة بتنحي الأسد.
وقال هاموند في تصريحات صحفية إن على الأسد أن يتنحى في إطار المرحلة الانتقالية في سوريا، "لكننا نقر بأنه إذا كان ثمة مرحلة انتقالية، فمن الممكن أن يشارك فيها إلى حد معين، فنحن لا نسعى إلى تدمير المؤسسات الحكومية في سوريا".
من جهتها، أعربت الحكومة الألمانية عن أملها في حدوث تقدم نحو حل سلمي للنزاع السوري خلال المؤتمر، بينما تحدثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن إمكانية إحراز "خطوة صغيرة" في طريق حل سياسي في سوريا.
من جانبه، ذكر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن الهدف هو عملية سياسية تؤدي عبر هدنة وحكومة انتقالية إلى دستور جديد وانتخابات، مستدركا أنه لا يستخف بالصعوبات التي تواجه المؤتمر "لكن لا يوجد طريق آخر".
مجموعات عمل
وفي صدد آلية انعقاد المؤتمر قال التلفزيون النمساوي الرسمي، نقلا عن مصادر دبلوماسية رفيعة، إن ثلاث مجموعات عمل دولية، ستجتمع في فيينا لمناقشة موضوعات المعارضة والإرهاب والقضايا الإنسانية، بهدف إعداد خطوات ملموسة وعملية لنزع فتيل الحرب في سوريا.
ومن المقرر أن يشارك في المؤتمر وزراء خارجية 17 دولة، بينها الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، ومجموعة الاتصال الخاصة بسوريا، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، بهدف وضع الخطوط العريضة لمرحلة انتقالية في سوريا.
وكانت قضية مستقبل الأسد واحدة من أصعب النقاط الخلافية التي طرحت في الجولة السابقة، التي أجريت بفيينا نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث اتفق المشاركون على برنامج متعدد النقاط، لإنهاء الحرب في سوريا، من خلال وقف إطلاق النار، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة، تحت إشراف دولي، تكون بداية لعملية سياسية جديدة في سوريا.
تشاوري
وقبيل انعقاد الاجتماع الموسع، التقى وزراء ما بات يعرف بمجموعة باريس، وهم وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وتركيا والسعودية وقطر في اجتماع تشاوري لتنسيق المواقف والرؤى حول الأزمة السورية.