مفاوضات سلام بشأن أوكرانيا في باريس

(L-R) Russian Foreign Minster Sergei Lavrov, Russian President Vladimir Putin, French President Francois Hollande and French Foreign Minister Laurent Fabius meet for bilateral talks at the Elysee Palace in Paris, France, 02 Octobre 2015. German Chancellor Angela Merkel, Ukrainian President Petro Poroshenko, French President Francois Hollande and Russian President Vladimir Putin take part in the summit. The summit is planned as a follow-up meeting to a Minsk peace agreement inked in February to end ongoing conflict in the eastern part of Ukraine. The peace accord, which included the removal of heavy weapons, has since been flouted many times. EPA/MICHEL EULER / POOL MAXPPP OUT
هولاند وبوتين خلال لقاء اليوم بباريس يسبق عقد قمة بشأن الأزمة الأوكرانية (الأوروبية)

يلتقي قادة فرنسا وروسيا وألمانيا وأوكرانيا اليوم في باريس لدفع عملية السلام قدما في أوكرانيا، في ظل إلغاء محتمل للعقوبات المفروضة على روسيا نهاية السنة، في حين تتخوف كييف من استغلال موسكو للملف السوري كورقة ضغط.

وتعقد هذه القمة المقررة منذ فترة طويلة على خلفية النزاع السوري الذي يهيمن على الأجندة الدبلوماسية هذا الأسبوع.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر دبلوماسي فرنسي قوله إن "الوقت بات ضاغطا، ويجب العمل على أعلى المستويات، وإيجاد مناخ، وبذل جهود جماعية لمحاولة رفع العقبات" التي تحول دون التطبيق الفعلي لاتفاقات مينسك للسلام قبل أواخر ديسمبر/كانون الأول.

وهذه الاتفاقات الموقعة بين أطراف النزاع أنفسهم في 12 فبراير/شباط في عاصمة روسيا البيضاء تهدف إلى إنهاء نزاع بين المتمردين الموالين لروسيا والجيش الأوكراني.

وأضاف المصدر الفرنسي "حصلت أمور كثيرة منذ اتفاقات مينسك، وأهمها هو وقف إطلاق النار" المطبق عموما.

في الأثناء أعرب مراقبو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا عن تفاؤلهم الحذر بشأن تحقيق التزام طويل المدى للهدنة في منطقة النزاع شرقي أوكرانيا.

وكان ممثل المنظمة في مفاوضات السلام الخاصة بأوكرانيا -مارتن سايديك- قال الثلاثاء إن الحكومة والانفصاليين الموالين لروسيا اتفقوا على توسيع نطاق سحب الأسلحة في شرقي أوكرانيا ليشمل دبابات وأسلحة أصغر.

واستقبل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند نظيره الروسي فلاديمير بوتين، قبل لقاء ثنائي ثان مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قد يشمل مناقشة الملف السوري.

عقوبات
وأدى النزاع الأوكراني إلى عزلة روسيا المتهمة بإرسال جنود وعتاد لدعم متمردي منطقة دونباس، في حين تتعرض موسكو منذ ذلك الحين لعقوبات غربية قاسية.

وتأمل موسكو في نهاية السنة بتخفيف العقوبات التي تؤثر كثيرا على اقتصادها، إذا طبقت اتفاقات السلام، فيما يقلق هذا الموضوع الأوكرانيين.

وتتخوف كييف من أن تستخدم موسكو الأزمة السورية لإدارة الانتباه عن أوكرانيا، وتخفيف البلدان الغربية العقوبات عنها.

وقال دبلوماسي فرنسي إن "موقف فرنسا هو رفع العقوبات إذا طبق اتفاق مينسك، وهو نفسه موقف ألمانيا والاتحاد الأوروبي".

ونفى المتحدث ذاته وجود أي خلاف أوروبي في هذه النقطة وأي تصادم بين الملفين السوري والأوكراني.

المصدر : وكالات