اتفاق لتشكيل حكومة "وحدة وطنية" بأفغانستان

FILES) This combination of photographs created on April 3, 2014, shows Afghan Presidential candidates (L/R): Ashraf Ghani Ahmadzai attending a debate at Tolo TV station in Kabul on February 4, 2014, Abdullah Abdullah attending a Hazara gathering in Kabul on March 7, 2014 during a political rally in Bamiyan on April 1, 2014. Afghanistan is set to announce preliminary presidential election results
المرشحان للرئاسة أشرف غني (يسار) وعبد الله عبد الله أجريا مباحثات طويلة قبل إقرار الاتفاق (الفرنسية)

أكد مسؤول أفغاني كبير أن مرشحيْ  الرئاسة عبد الله عبد الله وأشرف غني اتفقا على توقيع اتفاق لتقاسم السلطات غدا الأحد، يفضي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية. كما ستعلن نتيجة الانتخابات التي أثارت الكثير من الجدل.

وقال إيمال فايزي المتحدث باسم الرئيس الأفغاني المنتهية ولايته حامد كرزاي إن الجانبين توصلا إلى اتفاق على حكومة وحدة وطنية ووقعاه بالأحرف الأولى، مشيرا إلى أنه سيجري توقيع الاتفاق رسميا غدا الأحد، وهو اليوم الذي ستعلن فيه النتيجة النهائية لإعادة فرز الأصوات.

وأشارت تقارير إعلامية أفغانية أن المرشحين المتنافسين سوّيا جميع الخلافات بينهما لتشكيل حكومة وحدة وطنية، ووافقا على نص الاتفاق الذي يتضمن عدة نقاط قد يمهد لإنجاز أول عملية انتقالية ديمقراطية في البلاد.

من جهته صرح المتحدث باسم اللجنة المستقلة للانتخابات نور محمد نور لوكالة الصحافة الفرنسية بأن اللجنة ستعلن النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية رسميا غدا الأحد.

وجرت محادثات بين المرشحين حول اتفاق تقاسم السلطة بعد دورة ثانية من الانتخابات الرئاسية جرت يوم 14 يونيو/حزيران الماضي فاز فيها غني طبقا للنتائج الأولية، لكن عبد الله احتج مؤكدا حصول عمليات تزوير في أعداد الناخبين.

‪الاتفاق بين المرشحين أفضى إلى إعادة‬  الاتفاق بين المرشحين أفضى إلى إعادةفرز 8.1 ملايين بطاقة اقتراع (الأوروبية)
‪الاتفاق بين المرشحين أفضى إلى إعادة‬  الاتفاق بين المرشحين أفضى إلى إعادةفرز 8.1 ملايين بطاقة اقتراع (الأوروبية)

انقسام ومخاوف
ويزعم كل من عبد الله وغني فوزه في الانتخابات، بينما تسعى الأمم المتحدة والولايات المتحدة إلى تشكيل "حكومة وحدة وطنية" في أفغانستان لتجنب العودة إلى الانقسامات العرقية التي تسببت في الحرب الأهلية خلال تسعينيات القرن الماضي.

وحل وزير الخارجية الأميركي جون كيري الشهر الماضي بأفغانستان في ثاني زيارة له خلال أقل من شهر، للدفع نحو إيجاد اتفاق بين مرشحيْ الرئاسة حول كيفية اقتسام السلطة عقب انتهاء عملية مراجعة نتائج الانتخابات المتنازع عليها.

وأبرم المرشحان اتفاقا لحل نزاعهما الانتخابي عقب زيارة كيري في يوليو/تموز الماضي، يقضي بإعادة فحص نحو 8.1 ملايين بطاقة اقتراع للتأكد من عدم وقوع تزوير، لكن خلافات عالقة بين الجانبين بقيت تحول دون تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وأثار الانقسام السياسي في أفغانستان مخاوف حيال مصير البلاد، وذلك مع اقتراب انسحاب قوة حلف شمال الأطلسي (ناتو) آخر العام الجاري منهية بذلك التدخل الذي بدأ عام 2001 للإطاحة بحركة طالبان.

المصدر : وكالات