قمة أمنية تركية لبحث مخاطر مواجهة تنظيم الدولة

أشرف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على اجتماع أمني لبحث الإجراءات التي ستتخذها بلاده لمواجهة الأخطار التي قد تتعرض لها مع بدء عمليات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وحضر الاجتماع -الذي عقد في قصر جانغايا الرئاسي بأنقرة- عدد من المسؤولين، بينهم رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، ورئيس هيئة الأركان نجدت أوزال، ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، إضافة إلى وزير الداخلية إفكان آلا، ووزير الدفاع عصمت يلماز.

وقال رئيس الوزراء إن الاجتماع لم يناقش مواضيع محددة كالمنطقة العازلة مثلا، بل بحث المخاطر الأمنية بشكل عام، والتدابير والتحضيرات التي يجب أن تتخذها الجهات الأمنية في الفترة المقبلة.

وعقد الاجتماع في وقت يرى فيه الخبراء أن تركيا في موقف لا تحسد عليه، فهي من جهة أعلنت أنها لن تشارك في أي عملية عسكرية في دول الجوار لمواجهة تنظيم الدولة، ومن جهة أخرى تخشى التبعات الأمنية والسياسية للعمليات ضد التنظيم، وتخشى تدفق اللاجئين عبر حدودها.

وقالت مصادر سياسية إنه إذا اضطرت تركيا لإقامة منطقة حدودية عازلة مع سوريا والعراق، فإنها ستطلب أن تكون تحت إشراف التحالف الدولي وأن يشملها حظر جوي.

وبالتزامن مع تصاعد الحشد الدولي ضد تنظيم الدولة، شرعت تركيا في اتخاذ إجراءات أمنية مشددة عند حدودها مع سوريا والعراق، وبدأت في تشديد الرقابة على الأجانب الذين يعبرون أراضيها خشية أن ينضموا إلى تنظيم الدولة، وأعادت عشرات من المشبوهين إلى بلدانهم، وهي الإجراءات التي تتخوف أنقرة من أن تجعلها في مواجهة محتملة لا تريدها مع تنظيم الدولة.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول