رئيس فنزويلا هدد باجتياح ميدان الاحتجاجات بكراكاس

Venezuelan President Nicolas Maduro speaks during a press conference at Miraflores Presidential Palace in Caracas on March 14, 2014. Venezuela's chief prosecutor on Friday accused Washington of seeking to stoke violence in her country, after US lawmakers called for funding for activist groups there.AFP PHOTO/LEO RAMIREZ
مادورو هدد بتدخل قوات الأمن بميدان بلازا ألتاميرا في غضون ساعات (الفرنسية)
undefined
أمهل الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو المحتجين بميدان بلازا ألتاميرا في كراكاس بضع ساعات لإخلاء المكان وإلا ستقوم قوات الأمن بمهمة طردهم من هناك، ويمثل الميدان معقل المحتجين المناهضين للحكومة الفنزويلية.

وقال مادورو خلال كلمة أمام تجمع عسكري "أمهل القتلة بضع ساعات فقط كي ينسحبوا، وإذا لم يفعلوا فسأحرر الميدان بقوات الأمن"، وتوجه بتحذيره للمحتجين قائلا "أيها الشاكيز استعدوا فإننا قادمون إليكم" مشيرا بعبارته تلك إلى اسم دمية قاتلة في أحد أفلام الرعب لوصف المتظاهرين المناوئين له.

ويمثل ميدان بلازا ألتاميرا في منطقة تشاكاو الراقية شرقي العاصمة الفنزويلة كراكاس مركزا للاحتجاجات المناهضة للحكومة وما تبعها من أعمال عنف والتي بدأت قبل ستة أسابيع وأسفرت عن سقوط  أكثر من عشرين قتيلا حتى الآن.

وحول المحتجون ميدان بلازا ألتاميرا قاعدة للعمليات واستخدموه كنقطة تجمع منذ أن بدأت موجة الاحتجاجات بالاتساع في منتصف فبراير/شباط الماضي.

ويشتبك في معظم الليالي مئات من المتظاهرين مع قوات الشرطة والجيش بالميدان في محاولة للوصول لأحد الطرق القريبة ومن ثم عرقلة حركة المرور.

اغتيال
من جهة ثانية قال الرئيس الفنزويلي في كلمته "إن اليمينيين في وزارتي الخارجية والدفاع الأميركيتين أوصوا باتخاذ إجراءات متطرفة ضد حكومتي تصل إلى حد اغتيالي".
 
وتابع مادورو مخاطبا الرئيس الأميركي باراك أوباما "إذا كانت هذه الرسالة تصل إليك فعليك أن تعرف أنه سيكون أكبر خطأ في حياتك أن توافق على اغتيال الرئيس نيكولاس مادورو".

وقتل ثلاثة أشخاص أثناء الاحتجاجات التي عمت فنزويلا الأربعاء الماضي، وواجهتها قوات الشرطة بقنابل الغاز المدمع وخراطيم المياه.

وتبادلت الحكومة والمعارضة الاتهامات بشأن أسباب قتل المتظاهرين، إذ تقول الحكومة إن قناصين معارضين يقومون بإطلاق النار على قوات الأمن، بينما تقول المعارضة إن قوات الأمن تستخدم الرصاص الحي ضد المتظاهرين.

وتشهد فنزويلا الغنية بالنفط تدهورا في الأحوال المعيشية حاليا وتتفشى فيها جرائم العنف والتضخم ونقص السلع، الأمر الذي شكل تحديا جديا للرئيس اليساري مادورو.

وكان مادورو قد وافق الأسبوع الماضي على بدء حوار وطني، غير أن المعارضين والطلاب رفضوا المشاركة في ما وصفوه بأنه "مهزلة"، وطالبوا بإطلاق المعارض ليوبولدو لوبيز الذي أوقف في 18 فبراير/شباط الماضي بتهمة "التحريض على العنف".

المصدر : رويترز