طالبان تعلق مفاوضات لمبادلة أسير أميركي
أعلنت حركة طالبان الأفغانية اليوم الأحد أنها علقت مفاوضات لمبادلة جندي أميركي تحتجزه منذ سنوات بعدد من عناصرها المعتقلين في سجن غوانتانامو الأميركي, في حين تبنت الحركة هجوما قتل فيه عشرون من أفراد الجيش الأفغاني شرقي البلاد.
وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إن الحركة قررت وقف المفاوضات حول صفقة محتملة لمبادلة الجندي الأميركي "بو بيرغدال" المحتجز لديها منذ 2009 حتى إشعار آخر.
وبرر مجاهد إرجاء المفاوضات بما سماه تعقّد الوضع بأفغانستان, دون أن يوضح ما إذا كان التعقيد يتعلق بالوضع السياسي أم الأمني أم بهما معا. يُشار إلى أن انتخابات رئاسية ستنظم في أبريل/نيسان المقبل لاختيار رئيس جديد لأفغانستان.
ونقل مراسل الجزيرة في كابل ولي الله شاهين عن المتحدث باسم طالبان قوله إن الحركة تقدمت خطوات كبيرة لإتمام صفقة تبادل الأسرى, وقدمت للولايات المتحدة فيديو صورا تثبت وجود جنديها على قيد الحياة.
وتقول مصادر غربية إن بو بيرغدال ربما يكون محتجزا في شمال وزيرستان الباكستانية قرب الحدود مع أفغانستان. وتحدثت تقارير مؤخرا عن مفاوضات للإفراج عن الجندي مقابل إطلاق سراح خمسة من طالبان من سجن غوانتانامو.
وعلى صعيد المفاوضات أيضا, أعلن مجلس السلم الأفغاني الأعلى أنه ممثلين له التقوا في دبي بالإمارات وفدا يقوده وزير سابق من طالبان في مسعى لاستئناف مفاوضات السلام بين الطرفين.
وأكد آغا جان معتصم وزير المالية بحكومة طالبان بين عامي 1996 و2001 -في بيان نشرته وكالة أسوشيتد برس- عقد لقاءات بدبي مع مجلس السلم الأعلى الأفغاني, وتحدث الطرفان عن اتفاق على مواصلة المحادثات.
ونفت طالبان أي صلة لها بالفصيل الذي يقوده الوزير معتصم. وترفض الحركة في العلن أي مفاوضات مباشرة مع حكومة كرزاي الحالية.
قتلى ومختطفون
ميدانيا, قتل عشرون جنديا أفغانيا وخطف سبعة آخرون اليوم في هجوم شنه مسلحون من طالبان على قاعدة للجيش الأفغاني بولاية كونر شرقي البلاد.
وتبنت الحركة الهجوم الذي وقع في وقت مبكر من صباح اليوم بمنطقة غازي آباد الجبلية النائية قرب الحدود مع باكستان.
وقالت مصادر رسمية إن تعزيزات أُرسلت إلى المنطقة التي وقع فيها الهجوم لتحرير الجنود المختطفين. ووفقا لحاكم ولاية لوغر شجاع الملك جلالا, فإن هناك اشتباها في أن بعض الجنود تعاونوا مع المهاجمين.
وتشكل هجمات طالبان تحديا بالنسبة إلى الحكومة الأفغانية مع اقتراب موعد انسحاب معظم القوات الأجنبية المقاتلة بنهاية العام.
وقد أعلن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي مباشرة بعد الهجوم إلغاء زيارة كان سيؤديها إلى سريلانكا, وطالب باكستان بصرامة أكبر في مواجهة ما سماه الإرهاب.
وقال بيان صدر عن الرئاسة الأفغانية إن كرزاي طلب من إسلام آباد أن تبدي تعاونا أكبر من أجل القضاء على "شبكات الإرهاب".