غارة للناتو تقتل أربعة مدنيين أفغانيين

u.s. fighter plane fires a weapon system as it flies over taliban positions during a combat operation by canadian forces from the nato-led coalition in the sangsar area of zhari district in kandahar province, southern afghanistan november 17, 2007-ر (رويترز)
طائرات الناتو التي تقول إنها تستهدف طالبان بأفغانستان كثيرا ما توقع ضحايا في صفوف المدنيين (رويترز-أرشيف)

قتلت قوة تابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان أربعة مدنيين وجرحت خمسة في ضربة جوية بولاية لوغر جنوب العاصمة كابل، وذلك حسبما أفاد مسؤولون بالشرطة الأفغانية، مشيرين إلى أن القتل تم عن طريق الخطأ.

وقال المسؤولون إن الحادث وقع أمس الجمعة وراح ضحيته بدو رحل كانوا يتنازعون أرضا لرعي ماشيتهم. وأضافوا أن القوات الأجنبية ظنت أن هؤلاء البدو -الذين كانوا مسلحين كعادة البدو في أفغانستان- متمردون يعدون العدة لشن هجوم.

ويأتي القتل قبل أقل من أسبوع من الموعد المقرر لانسحاب معظم القوات الأجنبية من أفغانستان في نهاية مهمة استمرت 13 عاما.

وظل قتل المدنيين عن طريق الخطأ في ضربات جوية مصدر غضب طيلة مهمة القوة ويؤدى بين الحين والآخر إلى توتر العلاقات بين القوة التي يقودها الحلف والحكومة الأفغانية.

وحسب إحصاء للأمم المتحدة فإن 3188 مدنيا أفغانيا على الأقل قتلوا في أفغانستان خلال العام الجاري، أي بزيادة نسبتها نحو 20% عن العام السابق وهو الأعلى منذ بدأت المنظمة الدولية تسجيل أعداد القتلى عام 2009.

وينهي الناتو مهمته القتالية ضد حركة طالبان في أفغانستان الأربعاء المقبل، وسيتبقى نحو 12 ألفا وخمسمائة من جنود الحلف في البلد المضطرب لتدريب ودعم قوات الأمن الأفغانية.

ويصر القادة العسكريون الأميركيون أن قوات الأمن الأفغانية باتت جاهزة للتصدي لحركة طالبان. ولكن يتخوف بعض المسؤولين من تكرار ما حدث في العراق عندما انهار الجيش العراقي في الموصل -ثاني أكبر المدن العراقية- الذي تدرب على أيدي عسكريين أميركيين في وجه تقدم تنظيم الدولة الإسلامية.

وترى الغالبية العظمى من الأميركيين الآن أن الحرب على أفغانستان لم تكن تستحق العناء. ويرى فقط 23% من الجنود الأميركيين أن المهمة كانت ناجحة، بحسب استطلاعات رأي نشرت مؤخرا.

المصدر : وكالات