أميركا لا تتوقع تفويضاً باستخدام القوة ضد سوريا

The United Nations Security Council votes on a resolution to condem the use of sexual violence against women in conflict during a meeting on Women and Peace and Security and Sexual Violence in Conflict June 24, 2013 at UN headquarters in New York. AFP PHOTO/Stan HONDA
undefined

قال مسؤولون كبار في البيت الأبيض أمس الجمعة إن الولايات المتحدة لا تتوقع تفويضاً من مجلس الأمن الدولي بشن ضربات عسكرية ضد النظام السوري بسبب معارضة روسيا المحتملة لقرار بهذا الشأن.

وتوحي تصريحات هؤلاء المسؤولين بأن واشنطن لن تصر على أن يتضمن قرار الأمم المتحدة استخدام القوة.

وأوضح المسؤولون -الذين تحدثوا إلى عدد من الصحفيين بشرط عدم ذكر أسمائهم- أن الولايات المتحدة سوف تُلح بدلاً من ذلك على أن يشمل القرار جملة من العواقب التي ستترتب على سوريا إذا رفضت التخلي عن الأسلحة الكيميائية على نحوٍ يمكن التحقق منه.

وبحسب أحد المسؤولين فإن تلك العواقب يمكن أن تتضمن فرض عقوبات.

وأشار المسؤولون إلى أن تقريراً للأمم المتحدة من المقرر صدوره بعد غدٍ الاثنين سيعزز الحجة التي تؤكد أن الرئيس السوري بشار الأسد استخدم أسلحة كيميائية ضد شعبه.

غير أنهم أقروا مع ذلك بأن هذه الحجة، رغم أنها ستضعف مزاعم موسكو بأن قوات المعارضة هي التي أطلقت الغاز السام، فلن تكون كافية لجعل الكرملين يبدِّل رأيه ويدعم عملاً عسكرياً ضد سوريا.

ونبه مسؤولو البيت الأبيض هؤلاء إلى أن الولايات المتحدة تحتفظ بخيار التصرف بمفردها أو في إطار تحالف صغير إذا فشلت الخطة التي تقودها روسيا في تأمين وتدمير أسلحة الأسد الكيميائية.

وقالوا إن القوى الغربية ستسعى لإدراج نص بفرض عقوبات صارمة دون اللجوء لاستخدام القوة في مسودة قرار ضد سوريا على أمل أن تتخلى روسيا عن استعمال حق النقض (الفيتو).  

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أعرب الجمعة عن أمله في أن تنجح المحادثات الخاصة بخطة تفكيك ترسانة سوريا من الأسلحة الكيميائية، مؤكداً أن أي اتفاق يجب أن يكون "ملزماً وقابلاً للتحقق منه".

وقال أوباما في تصريحات صحفية بعد اجتماعه في البيت الأبيض مع أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح "اتفقت مع الأمير على أملي في أن تؤتي المحادثات الجارية حالياً بين وزير الخارجية (الأميركي جون) كيري ونظيره الروسي (سيرغي) لافروف ثمارها".

في هذه الأثناء أعلنت وزارة الخارجية الروسية الجمعة أن هناك توافقاً روسياً أميركياً أممياً على أن الحل السياسي هو الأنسب لوقف العنف في سوريا، وأن اجتماعا سيعقد قبل نهاية هذا الشهر لتحديد موعد عقد مؤتمر "جنيف 2".

غير أن الأمين العام للأم المتحدة بان كي مون بدا مرتاباً من نية حكومة دمشق إزاء التخلص من ترسانتها الكيميائية.

فقد أعرب المسؤول الأممي عن "تشكيكه" في رغبة النظام السوري بوضع ترسانته من الأسلحة الكيميائية تحت الرقابة الدولية تمهيداً لتدميرها، وذلك في مقابلة أجرتها معه الجمعة قناة "فرانس 24" التلفزيونية.

وعلى الرغم من أنه وصف المبادرة الروسية بشأن الأسلحة الكيميائية السورية وموافقة دمشق عليها بـ"مشجعتين"، قال الأمين العام "لقد لاحظت لدى المجتمع الدولي بعض التشكيك الذي أشاطره إياه".

وأضاف "لذلك، من المهم أن تنفذ السلطات السورية بشكل صادق وصحيح ما أعلنته" عن عزمها التخلي عن أسلحتها الكيميائية.

المصدر : الفرنسية + رويترز