اتهام ساركوزي باستغلال وريثة مجموعة لوريال

France's incumbent president and Union for a Popular Movement (UMP) party candidate for the French 2012 presidential election Nicolas Sarkozy (C), attends a ceremony to mark the mass killing of Armenians by Ottoman Turks 97 years ago on April 24, 2012 in Paris. AFP
undefined

أعلنت النيابة العامة في مدينة بوردو الفرنسية الخميس أنها وجهت إلى الرئيس السابق نيكولا ساركوزي تهمة "استغلال الضعف"، وذلك في إطار تحقيقات بتلقيه تمويلا غير مشروع لحملته الرئاسية في 2007 من ليليان بيتانكور، وريثة مجموعة لوريال العالمية العملاقة لمستحضرات التجميل.

وأكدت النيابة العامة في بوردو (جنوب غرب) بذلك ما كان أعلنه في وقت سابق من اليوم نفسه المحامي تيري هيرتزوغ، وكيل الدفاع عن الرئيس السابق، والذي أكد عزمه على "الطعن فورا" بالاتهام.

ووجهت إلى ساركوزي تهمة استغلال شخص ضعيف بحق السيدة ليليان بيتانكور شولر، وهي إحدى أكثر نساء العالم ثراء.

وقالت النيابة العامة في بيان إن القضاة الثلاثة المكلفين هذه القضية استمعوا الخميس إلى أقوال ساركوزي "في التحقيق الذي فتح بسبب وقائع تتعلق باستغلال الضعف وإساءة الأمانة الخطيرة والاحتيال الخطير حيال السيدة ليليان بيتانكور".

وقال محامي الدفاع عن ساركوزي إن الاتهام أصدره قاضي التحقيق جان ميشال جانتي في ختام مواجهة شارك فيها أربعة على الأقل من موظفي مجموعة لوريال لمستحضرات التجميل.

ويسعى القضاة إلى تحديد ما إذا كانت أموال ليليان بيتانكور التي ضعفت نفسيا منذ سبتمبر/أيلول 2006، ساهمت في تمويل حملة ساركوزي في 2007 بحدود تتجاوز إلى حد كبير ما يسمح به قانونيا، ودون موافقة واضحة منها.

وخضع ساركوزي لاستجواب استمر 12 ساعة في نوفمبر/تشرين الثاني في إطار التحقيق.

وكان ساركوزي نفى العام الماضي بقوة حصوله على 150 ألف يورو (192 ألف دولار تقريبا) لتمويل حملته الانتخابية من جانب بيتانكور البالغة من العمر حاليا 90 عاما، والتي وضعت تحت الوصاية القانونية عام 2011 بعدما قال الأطباء إنها تعاني من الخرف.

يذكر أن سقف الإسهامات الفردية في الحملات الانتخابية بموجب القانون الفرنسي لا يزيد على 4600 يورو.

وهي المرة الثانية -منذ صدور الدستور المؤسس للجمهورية الخامسة في فرنسا في 1958- التي يوجه فيها اتهام قضائي إلى رئيس دولة سابق بعد جاك شيراك الذي أدين العام الماضي في قضيتي وظائف وهمية في بلدية باريس.

المصدر : وكالات