اجتماع لاتيني لبحث أزمة أسانج

London, UNITED KINGDOM : Ecuadorians and supporters of Julian Assange stand outside the Ecuadorian embassy awaiting the Ecuadorian decision to grant Australian journalist and founder of WikiLeaks, Julian Assange asylum, in London on August 16, 2012
undefined

دعت الإكوادور وزراء خارجية اتحاد دول أميركا الجنوبية (أوناسور) والدول البوليفية (ألبا) إلى اجتماع في غواياكيل بالإكوادور السبت لمناقشة الوضع الذي نشأ من قرارها منح اللجوء السياسي لمؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج، الأمر الذي رفضته لندن.

وأعلن الأمين العام لتحالف الدول البوليفية (ألبا) رودولفو سانز أن دول هذا التحالف ستعقد اجتماعا عاجلا السبت في غواياكيل (جنوب غرب) "لتحليل الوضع".

وقال مصدر في الخارجية البرازيلية إن البرازيل "تلقت دعوة الخميس إلى اجتماع لوزراء خارجية أوناسور لبحث الوضع، لكنها لم تقرر بعد ما إذا كانت ستوفد وزير الخارجية أو ممثلا آخر".

وكانت منظمة الدول الأميركية دعت في وقت سابق إلى اجتماع طارئ الخميس في واشنطن لمناقشة العلاقات بين الإكوادور وبريطانيا، بعدما منحت الإكوادور اللجوء السياسي لأسانج الذي كان لجأ إلى سفارتها بلندن في 19 يونيو/حزيران الماضي.

وتضم دول أوناسور كلا من الأرجنتين وبوليفيا والبرازيل وكولومبيا وتشيلي والإكوادور وغويانا وبيرو وسورينام وأوروغواي وفنزويلا, فيما تشمل مجموعة ألبا كلا من فنزويلا والإكوادور وكوبا وبوليفيا ونيكاراغوا وجمهورية الدومينيكان.

من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم ويكيليكس كريستن هرافنسن -في رسالة على موقع تويتر- إن أسانج سيدلي ببيان يذاع على الهواء مباشرة يوم الأحد أمام مقر سفارة الإكوادور في لندن.

ورفض هرافنسن الكشف عن مزيد من التفاصيل، ولم يوضح ما إذا كان الظهور سيكون من خلال نافذة السفارة أو خارجها. وقال "لا أستطيع الخوض في تفاصيل في الوقت الراهن لأسباب أمنية".

‪المتحدث باسم ويكيليكس قال إن أسانج سيدلي ببيان الأحد أمام مقر سفارة الإكوادور في لندن‬ (الأوروبية-أرشيف)
‪المتحدث باسم ويكيليكس قال إن أسانج سيدلي ببيان الأحد أمام مقر سفارة الإكوادور في لندن‬ (الأوروبية-أرشيف)

استياء بريطاني
وكان وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ قال إن بلاده لن تمنح مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج ممرا آمنا للخروج من البلاد.

واعتبر هيغ -في مؤتمر صحفي بلندن- أن قرار الإكوادور يجب ألا يستخدم كسبيل لتهرب أسانج من العملية القضائية، وأكد عدم وجود أي أساس قانوني يسمح بفعل ذلك.

وأشار إلى أن المملكة المتحدة لا تعترف بمبدأ اللجوء الدبلوماسي، وقال إن الوضع يمكن أن يستمر بعض الوقت، وإنه ليس هناك تهديد بمداهمة سفارة الإكوادور في لندن حيث يتحصن أسانج.

ومن جانبها استدعت وزارة الخارجية السويدية سفير الإكوادور لتطلب منه توضيح اتهامات بلاده للحكومة والقضاء السويدي بالانحياز، واعتبر المتحدث باسم الوزارة آندرز يورلي أن الإكوادور "منعت بصورة غير مقبولة العملية القضائية السويدية، وعرقلت التعاون القضائي الأوروبي".

ومن جهته، أعلن كليس بورغستروم -وهو محامي السويديتين اللتين ادعتا على أسانج في قضيتيْ الاغتصاب والاعتداء الجنسي- أنه يجد "صعوبة كبرى في فهم" دوافع قرار الإكوادور، وندد -في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية- بوجود مبررات "سياسية" لقرار كيتو.

ووفقا للناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند، فإن واشنطن لم تمارس أي ضغط على الحكومة البريطانية، ولا دخل لها في الأزمة التي اشتعلت بين لندن وكيتو.

‪سامويلسون: حصول أسانج على لجوء سياسي يعطل تنفيذ مذكرة الاعتقال الأوروبية‬ (الفرنسية)
‪سامويلسون: حصول أسانج على لجوء سياسي يعطل تنفيذ مذكرة الاعتقال الأوروبية‬ (الفرنسية)

انتصار مهم
وفي المقابل، رأى أسانج أن قرار الإكوادور انتصار مهم له وللقريبين منه"، مؤكدا لأعضاء سفارة الإكوادور في لندن أن "الوضع سيصبح أصعب الآن على الأرجح"، في إشارة إلى إصرار بريطانيا على تسليمه إلى السويد.

وقال بيرتي سامويلسون محامي مؤسس موقع ويكيليكس إن حصول موكله على اللجوء ينهي مطلب السويد لتسلمه من بريطانيا، واعتبر أن التحقيق دخل مرحلة جديدة، وأن حصول أسانج على لجوء سياسي يعطل تنفيذ مذكرة الاعتقال الأوروبية الصادرة بحقه.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن المحامي تأكيده أن أسانج لا يشعر بالخوف من الرد على أسئلة في السويد، إلا أنه سعى لطلب اللجوء لأنه يخشى من أنه إذا انتقل إلى هناك فإنه قد ينتهي به المطاف سجينا مدى الحياة في الولايات المتحدة، ورجّح أن يقبل المدعي العام السويدي "السيناريو الأفضل" ويجري مقابلة مع أسانج في سفارة الإكوادور بلندن.

وكان وزير خارجية الإكوادور ريكاردو باتينيو قد كشف في وقت سابق اليوم أن بلاده منحت أسانج حق اللجوء السياسي لأنه "لن يحظى بمحاكمة عادلة" في حال تسليمه إلى الولايات المتحدة الأميركية، واعتبر أن أسانج "يمكن أن يحاكم من قبل محاكم خاصة أو عسكرية، ومن غير المستبعد أن يعامل بطريقة قاسية ومهينة وأن يحكم عليه بالإعدام".

وقال إنه بعد حوالي شهرين من "الحوار على أعلى مستوى" مع حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا والسويد، سجلت الإكوادور "مؤشرات جدية" على إمكانية "الانتقام" من أسانج "بطريقة تضر بسلامته وأمنه، وتعرض حياته للخطر".

المصدر : وكالات