الجنائية تطلب محاكمة كينيين بارزين

AFP / Residents of the Mathare slum walk past the body of a man who was hacked to death during ethnic fighting in Nairobi 20 January 2008. "Members of one community started

أعمال العنف في كينيا التي أعقبت انتخابات 2008 خلفت أكثر من 1300 قتيل (الفرنسية)

أمرت المحكمة الجنائية الدولية اليوم الاثنين أربعة من كبار الشخصيات الكينية، هم مرشحان محتملان للرئاسة وأحد المذيعين ورئيس اتحاد موظفي الحكومة، بالمثول أمامها لمواجهة تهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في أعمال عنف اندلعت بعد انتخابات عام 2008.

وأكد قضاة المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي أن من بين هؤلاء الأربعة الذين تأكدت ضدهم الاتهامات مرشحا الرئاسة: أهورو كينياتا نائب رئيس الوزراء الحالي وزير المالية ونجل أول رئيس لكينيا، ووليام روتو وزير التعليم السابق الذي يحظى بتأييد ملايين الناخبين من قبيلة كالينجن.

يذكر أن أكثر من 1300 قتلوا في عنف قبلي انتهى في مارس/آذار 2008، عندما قبل زعيم المعارضة رايلا أودينغا -الذي اتهم الرئيس مواي كيباكي بسرقة الانتخابات- بمنصب رئيس الوزراء في حكومة ائتلافية.

وذكرت المحكمة الجنائية أن هناك أدلة كافية لمحاكمة المذيع براديو كينيا، جوشوا آراب سانج، ورئيس اتحاد موظفي الحكومة فرانسيس موثاورا.

أوهورو كينياتا أحد أبرز المرشحين للرئاسة عام 2013 (الفرنسية) 
أوهورو كينياتا أحد أبرز المرشحين للرئاسة عام 2013 (الفرنسية) 

وقال رئيس القضاة بمحكمة الجنايات الدولية إيكاترينا تريندافيلوفا إنه لا يوجد دليل كاف لمحاكمة هنري كوسجي الذي كان وزيرا للتصنيع، وهو عضو بارز في حزب زعيم المعارضة رايلا أودينغا، وكذلك قائد الشرطة السابق اللواء علي حسين.

وكان قضاة المحكمة الثلاثة قد أمضوا ثلاثة أشهر في دراسة أدلة مقدمة إلى غرفة ما قبل المحاكمة قبل أن يقرروا أن هناك أدلة كافية لمتابعة المحاكمة ضد أربعة من المتهمين.
 
وقال تريندافيلوفا إنه تم التوصل إلى القرار بأغلبية صوتين ضد صوت واحد. ورفض القاضي الألماني هانز كول القرار وقال إن الجرائم من وجهة نظره لا ترقى إلى مرتبة الجرائم ضد الإنسانية.
 
وقال المتهمان الرئيسيان إنهما سيخوضان الانتخابات بغض النظر عن قرار المحكمة، وقال رئيس القضاة إن المتهم بريء حتى تثبت إدانته.
 
ويتوقع أن يبرز كينياتا وروتو بقوة في الانتخابات المقبلة التي يتوقع أن تجرى في مارس/آذار 2013.

ويُعتبر كينياتا الزعيم السياسي لأكبر القبائل الكينية كيكويو، وهو متهم بحشد عصابة مونجيكي -وهي عصابة إجرامية بالقبيلة- للقيام بأعمال انتقامية ضد قبيلتي كالينجن وليو اللتين تؤيدان أودينغا.
 
ويُتهم روتو أحد حلفاء أودينغا وقت أحداث العنف بترتيب هجمات على أنصار كيكويو في حزب الوحدة الوطنية التابع لقبيلة كيكويو.
 
ومن بين المتهمين في القضية نفسها رئيس الخدمة المدنية فرانسيس موثاهورا الذي قال تريندافيلوفا إنه سيواجه أيضا اتهامات. وكان مقدم البرامج الإذاعية جوشوا آراب سانج والمتهم أيضا إلى جانب روتو قد تأكدت الاتهامات ضده.

وكانت أجهزة الأمن الكينية وضعت في حالة تأهب قصوى إذا وقع عنف من جانب أنصار المتهمين، فيما ناشدت المحكمة توخي الهدوء.

المصدر : وكالات