كوسوفو ترفض انضمام الشمال لصربيا

Newly elected President of Kosovo Atifete Jahjaga addresses parliament members during an extraordinary session in Pristina on April 7, 2011.




صرحت رئيسة كوسوفو عاطفة يحيى أغا الثلاثاء بأن تقسيم بلادها بما يسمح للشمال ذي الأغلبية الصربية بالانضمام لجمهورية صربيا، أمر "غير مقبول".


وقالت، عقب محادثات في بروكسل مع رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي "اقتراحات تقسيم كوسوفو، أو مقايضة الأرض غير مقبولة وغير إنسانية وتتعارض مع التاريخ".


وأبرمت صربيا وكوسوفو الجمعة الماضية اتفاقا بشأن الرسوم الجمركية بوساطة من الاتحاد الأوروبي، مما أنهى نزاعا تجاريا أثار التوتر وتسبب في أعمال عنف الشهر المنصرم.


وأثنى فان رومبوي على الجانبين لتوصلهما لتلك التسوية، واصفا الاتفاق الجمركي بأنه "خطوة مهمة في سبيل تحسين العلاقات في المنطقة وضمان حرية حركة الشحن وفقا للقيم والمعايير الأوروبية".


غير أن المعارضة في كوسوفو نددت بالاتفاق، وقالت إنه في مقابل موافقة صربيا على السماح لبضائع كوسوفو بالمرور عبر أراضيها، فقد وافقت حكومة بريشتينا على منح الصرب في شمال البلاد مزيدا من الحكم الذاتي، وهو ما قد يمهد الطريق لتقسيم كوسوفو.


ورغم استبعاد فكرة التقسيم على المستوى الرسمي، فإن الشائعات كثيرا ما تدور حولها بين الدبلوماسيين والمحللين كتسوية محتملة للنزاع بين كوسوفو وجمهورية صربيا.


وكان إقليم كوسوفا ذو الأغلبية الألبانية المسلمة تابعا لصربيا قبل أن يعلن انفصاله عنها في 17 فبراير/ شباط 2008 وتأسيس دولته المستقلة، وهو ما رفضته حكومة بلغراد المركزية.


واعترفت 52 دولة حتى الآن بكوسوفا دولة مستقلة، ولكي تصبح عضوا في الأمم المتحدة فإن عليها أن تحصل على اعتراف 97 دولة.

ولم تعترف صربيا باستقلال كوسوفا –وعاصمتها بريشتينا- كما لم تعترف بها خمس من إجمالي الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي هي إسبانيا واليونان وقبرص ورومانيا وسلوفاكيا. 

المصدر : الألمانية + مواقع إلكترونية