فلسطينيو الشتات في أوروبا يجتمعون للتشديد على حق العودة

F/A Palestinian woman adjusts the ropes of her tent close to an air-conditioning unit set up to cool their living quarters in the Haifa Palestinian refugee camp, in the Baladiya neighborhood of Baghdad 07 June 2004

في مواجهة المساومات على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين ينظم مركز العودة الفلسطيني في النمسا المؤتمر الثالث لفلسطيني الشتات تحت شعار "فلسطين أرض وشعب, وحدة واحدة لا تتجزأ: لا للجدار العنصري في فلسطين".
 
ويقول مدير المركز ماجد الزير إن المؤتمر الذي يعقد في السابع من مايو/أيار القادم يأتي ضمن سلسلة من الأنشطة التي ينظمها المركز يشدد من خلالها أبناء الشعب الفلسطيني ومؤسساته في الغرب على حقوقهم وخصوصا حق العودة ورفضهم المساس به.
 
ويضيف الزير في اتصال مع الجزيرة نت من لندن أن المؤتمر يتيح للاجئين من أبناء الشعب الفلسطيني في أوروبا التعبير عن رأيهم في التطورات على الساحة الفلسطينية.
 
ويشدد مدير المركز على أن المؤتمر يحاول ضرب النظرية الصهيونية التي تعامل فلسطيني أوروبا باعتبارهم غير معنيين بحلول القضية الفلسطينية وفق بنود أوسلو التي تقسم قضية اللاجئين ضمن ملفات منفصلة.
 
ويؤكد أن هذا التجمع يرفع الغطاء عن أي مبادرة أو اتفاق يتجاهل إرادة فلسطينيي الشتات. كما أنه يرفض وعود الولايات المتحدة لإسرائيل ووثيقة جنيف بشأن اللاجئين الفلسطينيين.
 
ويشير الزير إلى أن شعار المؤتمر أريد له أن يعكس وحدة الشعب الفلسطيني وقضيته في الداخل والخارج، وأنه غير قابل للتجزئة.
 
وقال إن المؤتمرات السابقة لقيت صدى إيجابيا لدى الأوروبيين الذين خصصوا 400 مليون يورو للإنفاق على إحصاءات وورش عمل تتعلق باللاجئين لإدراكهم مدى أهمية حل هذه القضية.
 
وكان المركز نظم في برلين مؤتمرا لفلسطيني أوروبا يوم 15 مايو/أيار من العام الماضي تحت اسم "لن نتنازل عن حق العودة ولم نخول أحدا بالتنازل عنه" وانبثق عنه "وثيقة برلين للتمسك بحق العودة".
 
وعبر المشاركون الذين تجاوز عددهم 2000 شخص عن رفضهم المطلق للحلول والمبادرات التي تتجاهل حق اللاجئين في العودة. وشددوا على أن حق العودة شخصي لا تجوز فيه النيابة أو التمثيل, ولا يملك أي شخص التنازل عنه تحت أي اتفاق, كما أنه لا يسقط بمرور الزمن.
 
وأكدت الوثيقة أن فلسطينيي الشتات لن يقبلوا بمشاريع التوطين أو التعويض, ويطالبون بالعودة والتعويض جراء الأضرار التي لحقت بهم من الاحتلال.
 
ويحرص المؤتمر على دعوة مسؤولين وممثلين عن فلسطينيي الشتات من مختلف المناطق. ويشارك فيه النائبة في البرلمان الأردني الدكتورة حياة المسيمي، ورئيس اللجنة السياسية في المجلس الوطني الفلسطيني عبد الله الحوراني، والمفكر الفلسطيني منير شفيق، وعضو المجلس الوطني والمركزي الفلسطيني عصام عبد الهادي.
 
وسيقام على هامش المؤتمر معرض للصور للفنان الفلسطيني أحمد جاد الله المصور لدى وكالة رويترز في قطاع غزة لمدة 15 عاما. وتشارك أيضا فرقة الاعتصام للأناشيد الفلسطينية.
المصدر : الجزيرة