مقتل 106 باكستانيين في فيضانات شبه القارة الهندية
لقي ما لا يقل عن 106 أشخاص مصرعهم وجرح العشرات من جراء سيول تسببت بها أغزر أمطار تسقط في باكستان منذ مائة عام. وفي الهند يتخوف مسؤولو الصحة من ارتفاع عدد الوفيات بسبب انتشار الأوبئة في صفوف المتضررين من الفيضانات التي اجتاحت ولاية أوريسا الأسبوع الماضي.
وأوضح مسؤولون باكستانيون أن 62 شخصا لقوا حتفهم وجرح 54 آخرون عندما جرفت السيول قرية صغيرة في مقاطعة منسهرة في إقليم سرحد على بعد 95 كيلومترا من العاصمة الباكستانية. وأوضح مسؤول محلي أن السيول جرفت عشرات المنازل. كما قتل 25 آخرون في مقاطعة بونير القريبة. وقتل خمسة آخرون بعد انهيار منزلهم في قرية شمالي البلاد في حين جرفت السيول ستة أشخاص آخرين ولم يعرف مصيرهم.
وفي العاصمة الباكستانية إسلام آباد التي غمرت المياه شوارعها، لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم وجرح ستة آخرون بسبب انهيار جدار وبسبب الصعقات الكهربائية. كما قتل 11 آخرون في مدينة راولبندي المجاورة. ويتوقع مسؤولو الأرصاد الجوية هطول المزيد من الأمطار في غضون الساعات الأربع والعشرين القادمة.
واتخذت السلطات الباكستانية احتياطات في بعض المناطق، وقامت في إسلام آباد ومدينة راولبندي المجاورة بإخلاء المنازل القريبة من قنوات المياه والسدود تخوفا من حدوث فيضانات مفاجئة.
وفي سياق الأحوال الجوية السيئة تسببت الرياح العاتية بغرق قارب في بحر العرب قرب مدينة كراتشي جنوبي باكستان، مما أسفر عن غرق 22 شخصا ينتمون إلى عائلة واحدة في حين نجا اثنان فقط من الحادث.
من ناحية أخرى حذر مسؤولون هنود من ارتفاع عدد ضحايا الفيضانات العارمة التي اجتاحت ولاية أوريسا الهندية الأسبوع الماضي، وأسفرت عن مقتل أكثر من 60 شخصا، وألحقت أضرارا بنحو مليون شخص بعد انتشار الأمراض في صفوف من شردتهم الفيضانات.
وأوضحت مصادر صحية أن ثمانية أشخاص توفوا جراء إصابتهم بالإسهال، في حين يعاني نحو ألفي شخص من الإسهال وأمراض أخرى مثل وباء الكبد. ولايزال الجيش الهندي يبذل جهودا لتأمين الإغاثة للقرى المحاصرة بالمياه.