سي. آي. إيه تحذر من ضجر الشعوب العربية


undefined
قالت وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) إن مشاعر الضجر بدأت تنتشر في العالم العربي، وإن الأجيال الشابة وخاصة الفقيرة منها أصبحت أكثر إصرارا على نيل حقوقها السياسية، وأشار مدير الوكالة جورج تينت إلى أن الأوضاع الراهنة قد تؤدي إلى حالة هيجان.

وأضاف تينيت في معرض تقديمه تقريرا سنويا بشأن المخاطر التي تهدد الأمن القومي الأميركي "في بقاع عديدة من العالم العربي… أصبح المواطنون العاديون أكثر ضجرا وصخبا"، وقال إن المظاهرات التي شهدها العالم العربي تضامنا مع الانتفاضة الفلسطينية "تظهر أن الحافز المناسب مثل تفجر العنف الإسرائيلي الفلسطيني قد يدفع الشعوب إلى التحرك".

وكانت تظاهرات شعبية غاضبة اجتاحت معظم الدول العربية احتجاجا على القمع الإسرائيلي للانتفاضة الفلسطينية، والتي استشهد فيها نحو 350 فلسطينيا برصاص جنود الاحتلال منذ التاسع والعشرين من سبتمبر/أيلول الماضي.

وأشار تينيت في تقرير الوكالة الذي قدمه لمجلس الشيوخ الأميركي إلى أن الشعوب الضجرة تزايدت قدرتها على العمل "بدون قيادة محددة أو هيكل تنظيمي" وذلك عبر استخدام وسائل اتصال حديثة مثل شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت).

وقال المسؤول الأميركي إن الجيل الجديد من الزعماء العرب "باتوا محل اختبار من جانب شعوب تطالب بالتغيير ومن جانب أجهزة بيروقراطية راسخة مستعدة للقتال بضراوة للحفاظ على الأوضاع القائمة".

وأضاف أن "الحكومات العربية ستواجه عما قريب مأزق الاختيار بين طريق الإصلاح التدريجي الذي لا يتوقع أن يضيق الهوة المتزايدة الاتساع بين المنطقة وبقية العالم وبين طريق التغيير الشامل".

وأكد تينيت أن "اختيار الطريق الأول ينذر بزيادة التوتر داخل الفئات السكانية الأصغر سنا والأفقر والأكثر إصرارا على حقوقها السياسية، أما التغيير الشامل فينذر بتأجيج أنشطة سياسية مستقلة" قد لا يمكن السيطرة عليها، وحذر من أن تدهور الأوضاع الاقتصادية في العالم العربي مقرونا بالنمو السكاني المتسارع يسهم في إذكاء التوتر في المنطقة.

المصدر : رويترز