الصحفي المصري شوكان ينتظر الحكم ووالده يتمنى البراءة

يأمل والدا المصور الصحفي المصري محمود أبو زيد -الذي سلطت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) الضوء على قضيته- في أن ينال ابنهما البراءة عندما يصدر الحكم في قضية يحاكم فيها اليوم السبت 28 يوليو/ تموز، لكنهما يخشيان إدانته بتهم من بينها ارتكاب أعمال "إرهابية".

وكان محمود أبو زيد الشهير بلقب شوكان احتجز في 14 أغسطس/ آب 2013 أثناء التقاطه صورا لقيام قوات الأمن بفض اعتصام رابعة المناهض للحكومة قُتل وجرح خلاله الآلاف من مؤيدي الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين وعدد من رجال الشرطة.

ويحاكم شوكان ضمن 739 شخصا بتهم تشمل الانضمام لجماعة الإخوان "المحظورة" وحيازة أسلحة بالإضافة إلى القتل. وقد يصدر ضده حكم بالإعدام إذا أدين.

وأعلنت اليونسكو في أبريل/نيسان منح شوكان جائزتها لحرية الصحافة لعام 2018، وقالت إن احتجازه انتهاك لحقوق الإنسان. ومن جانبها انتقدت مصر منح الجائزة لشخص متهم بارتكاب جرائم جنائية.

وقالت رضا محروس والدة شوكان البالغة من العمر 62 عاما لرويترز إن ابنها كان يحمل كاميرا وليس سلاحا، وإنها تأمل أن ينال حكما بالبراءة.

وأضافت "إحساسي إن شاء الله هياخد براءة ولكن في نفسي من جوا (داخليا) خايفة.. والرعب يعني في قلبي من جوا".

وتابعت وهي تبكي "ده (هذا) إنسان كان ماسك (يمسك) كاميرا وبيصور مكانش (لم يكن) ماسك سلاح ولا أي حاجة".

وقال والده ويدعى عبد الشكور أبو زيد البالغ من العمر 70 عاما إن خمسة أعوام ضاعت من عمر ابنه.

وأضاف "نتمنى أنه تكون المحاكمة عادلة وميكونش فيها شطط أو تجاوزات لأنه هو رجل مظلوم أولا وأخيرا. وبعدين (ثم) الصحافة دي مش (هذه ليست) سبة أو شتمة أو جريمة". ومضى قائلا "يكفي ضياع خمس سنين من عمره".

ولم يتسن الحصول على تعقيب من مسؤولين على قضية شوكان، لكن مصدرا قضائيا قال إن المحاكم تصدر أحكامها بناء على أدلة دامغة.

وأغلب المتهمين في القضية قيادات وأعضاء في جماعة الإخوان أو يشتبه في انتمائهم لها، لكن شوكان (30 عاما) ينفي أي صلة بالجماعة. ويقول إنه كان يؤدي عمله فقط كمصور حر ويغطي فض الاعتصام لوكالة صور مقرها بريطانيا.

وتدرج مصر الإخوان المسلمين على قائمة المنظمات "الإرهابية" بينما تنفي الجماعة أي صلة بالإرهاب.