ملتقى بالمغرب يناقش منع الاعتكاف في المساجد
قالت الجمعية المغربية للحقوق والحريات الدينية إنها تناقش ضمن ملتقى التسامح وحوار الأديان من بين أمور أخرى مسألة منع الاعتكاف في بعض المساجد المغربية.
وتشترط الحكومة المغربية الحصول على إذن وترخيص مسبق من مندوبيات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قبل الشروع في الاعتكاف.
وأشارت جماعة "العدل والإحسان" قبل أيام إلى أنه تم منع الاعتكاف في 12 مسجدا بست مدن شرق المملكة، واصفة المنع بأنه "خطوة خطيرة تمس الأمن الروحي للمغاربة، من خلال الإصرار على منع الاعتكاف وإغلاق المساجد في ليالي رمضان".
من ناحيتها قالت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في المغرب إن الاعتكاف يتطلب تقديم طلب خطي مسبق من طرف مجموعة من المصلين، وتقديم بطاقات تعريفهم الوطنية وتحديد المساجد التي يرغبون بالاعتكاف فيها.
ويتضمن برنامج الملتقى الذي ينطلق الثلاثاء تنظيم إفطار جماعي -بمشاركة شخصيات من الديانات التوحيدية- داخل الكنيسة الكاثوليكية الكاتدرائية بالعاصمة الرباط، ورفع الأذان من داخلها.
وقالت الجمعية في بيان إن الإفطار الجماعي سيليه لقاء يناقش منع مواطنين من الاعتكاف في المساجد، و"التضييق" على المسيحيين والشيعة، وإن المجتمعين سيكون من بينهم ممثلون للمذهب الإباضي.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد قالت في 29 مايو/أيار الماضي في تقريرها السنوي حول الحريات الدينية في العالم إن السلطات المغربية فرضت قيودا على توزيع مواد دينية غير إسلامية، إضافة إلى مواد إسلامية عدتها غير متسقة مع المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية. وقال المغرب إن تلك الادعاءات غير دقيقة.
ولا توجد معطيات رسمية حول الأقليات الدينية بالمغرب، إلا أن تقريرا سنويا للخارجية الأميركية لعام 2017 عن وضع الحريات الدينية حول العالم أكد أن أكثر من 99% من المغاربة مسلمون.