مهاجرون بأيدي محامين محتالين

انتقدت صحيفة إندبندنت البريطانية تصرفات من أسمتهم "محامين محتالين"، يستغلون المهاجرين الضعفاء من خلال فرض رسوم بالآلاف لخدمة "دون المستوى".

وقالت الصحيفة إن هؤلاء المحامين يقدمون أملا زائفا لمهاجرين يائسين في دعاوى لا يمكن الفوز فيها لدى المحاكم.

ووفق الصحيفة فإن محامي الهجرة هؤلاء يستغلون المهاجرين الضعفاء بفرض رسوم قدرها آلاف الجنيهات، مقابل تمثيل قانوني "لا يلبي كثيرا" المعايير المهنية الأساسية، وفق المحكمة العليا البريطانية.

ووجد القضاة أن المحامين أصدروا تعليمات لمساعديهم القانونيين ولأشخاص غير مؤهلين لصياغة طلبات "أقل بكثير من المعايير المقبولة"، والتي يجب على القضاة رفضها باعتبارها "غير قابلة للنقاش وغير كاملة من حيث الجدارة".

وينجم عن تلك التصرفات -بحسب الصحيفة- خسارة أولئك المهاجرين الضعفاء آلاف الجنيهات، وغالبا ما تكون مقترضة من عائلاتهم أو أصدقائهم.

وتقول الإندبندنت إن المحامين في بعض الحالات يفشلون في تضمين الأدلة ذات الصلة المقدمة لهم من قبل العملاء في طلباتهم للمحكمة، مما يجعل ادعاءاتهم غير قابلة للحياة بسبب حذف حقائق مهمة.

وذكرت طالبة لجوء من زيمبابوي أنها دفعت 1600 جنيه إسترليني إلى محام رفض مقابلتها، وجاء إلى المحكمة قبل دقيقتين فقط من بدء الجلسة.

وقالت مابل كاييا التي جاءت إلى المملكة المتحدة بعد فرارها من الصراع في بلادها لصحيفة الإندبندنت إنها شعرت بالإحباط بعد أن قدم المحامي -الذي دفعت له لتمثيلها القانوني- أدلة غير صحيحة في المحكمة.

ووفق كاييا فإن محاميها كما يبدو كان ضدها في بعض النقاط أمام المحكمة.

وتقول إنها بعد خسارتها أمام المحكمة طمأنها بأنه يمكن استئناف القضية، "لكن هذا يعني أن عليّ أن أدفع له المزيد من المال".