استغلهن جنسيا ووصف إحداهن بـ"أمَتي السمراء"

midan - metoo
الكاتبة قالت إن حركة "مي تو" لم تمس إلا سطح الانتهاكات الجنسية (مواقع التواصل)

صبّت الكاتبة جيني راسل جام غضبها على مجموعة "الأفاقين الرجال العديمي الأخلاق الذين تتنافر معتقداتهم المزعومة مع أفعالهم"، مشيرة إلى أن حركة "مي تو" (أنا أيضا) لم تمس إلا سطح الانتهاكات الجنسية.

وقالت راسل بمقال في صحيفة تايمز إنها أصيبت بصدمة من الادعاءات ضد المدعي العام في نيويورك الليبرالي إيريك شنايدرمان، الذي كان يقدم نفسه على أنه نصير للمرأة وتم اكتشاف اعتداءاته الجنسية النمطية على النساء.

وأشارت إلى أن ادعاءات كثير من المدافعين عن النساء لا يمكن الوثوق بها.

ولفتت الكاتبة إلى شهادات أربع قياديات نسائية ذوات كفاءات عالية لصحيفة نيويوركر هذا الأسبوع، بأنه خنق ثلاثا منهن وضربهن على الوجه عدة مرات، وثقب طبلة أذن إحداهن، ووصف أخرى بأنها "أمَتي السمراء" وطالبها بدعوته "سيدي".

كما وصفهن في وجوههن بأنهن "عاهرات"، وسخر من أجسادهن، وأساء إليهن نفسيا، ونعت واحدة منهن بأنها "وقحة قذرة".

وقالت اثنتان منهن إنهما اضطرتا للاستطباب بعد تعرضهما للضرب على يديه، وادعت إحداهن أنه هدد بأنها ستلاحق، وأن هاتفها سيتم التنصت عليه. وقالت اثنتان منهما إنه حذرهما من أنه سيقتلهما إذا تركتاه.

وبحسب الكاتبة فإن النسوة شعرن كليا أنهن محاصرات، وقد أسرّ بعضهن إلى أصدقاء في ذلك الوقت بما يتعرضن له، "ولكن كيف يمكنهن الإبلاغ عن شنايدرمان؟ لقد كان كبير سدنة القانون في نيويورك، وهي الحماية التي يشعر بها، فقد قال لامرأة: أنا القانون".

وقالت المرأة الرابعة -وهي محامية- إنه هاجمها بعد أن استدرجها إلى منزله النائي والفارغ بحجة أن ثمة حفلة، وتقول إنه صفع وجهها بقوة لدرجة أنها صرخت، وإن آثار الضرب كانت لا تزال على وجهها في اليوم التالي.

وقالت الكاتبة إن هذا هو الرجل "الذي بنى الكثير من سمعته في الدفاع عن المعاملة الكريمة والمتكافئة للمرأة"، وقال قبل أيام إنه يود تأسيس "حركة أقوى وأسمى لحرية المرأة ومساواتها أكثر مما شاهدناه في أي وقت مضى".

وأكدت الكاتبة أن من الواضح من خلال ما يتم الكشف عنه تباعا، مدى محدودية وإنجازات حركة "مي تو" حتى الآن، ومدى عمق التحيزات والعقبات ضد المرأة.

المصدر : تايمز