تهجير مئات آلاف السوريين بالحصار والتجويع

هجّر النظام السوري وحليفه الروسي مئات الآلاف من المدنيين السوريين من مدنهم وبلداتهم في السنوات الماضية، وذلك تحت وقع حصار خانق وتجويع.

وقد تزامن ذلك التهجير مع حملات عسكرية استخدم فيها القصف الجوي والمدفعي المكثف تارة، والغازات السامة تارة أخرى، وهو ما أجبر آلافا من العائلات على الخروج من مدنها وبلداتها ضمن اتفاقات كان غالبها بين المعارضة وروسيا.

وتقطن أعداد كبيرة من النازحين والمهجرين قسرا مدينة إدلب، أو كما يصفها سكانها بسوريا المصغرة.

ويقول أبو العز المهجر من داريا إنه في كل حملات التهجير اقتصر الدور الأممي على الوساطة في الاتفاقات أو الإشراف عليها دون أن تستطيع الأمم المتحدة أو أي من أطراف المجتمع الدولي منع المجازر أو حتى وضع حد لاستخدام نظام الأسد الأسلحة الكيميائية.

ويقول مدنيون إن الضربات الأميركية التي استهدفت مطار الشعيرات بعد مجزرة السارين في خان شيخون العام الماضي والضربات الجديدة بعد مجزرة دوما لا تخرج عن إطار حفظ ماء الوجه الأميركي، فهي لن تكون كافية لردع نظام الأسد عن استخدام السلاح الكيميائي مجددا.

ويقول بعض المهجرين إن مئات الأطفال والنساء قتلوا اختناقا خلال السنوات الماضية جراء أكثر من مئة وأربعين هجمة بالغازات السامة شنها النظام السوري، حسب منظمات حقوقية.

المصدر : الجزيرة