هل تدفع ميانمار مسلمي الروهينغا للموت جوعا؟

Displaced Rohingya refugees from Rakhine state in Myanmar carry their belongings as they flee violence, near Ukhia, near the border between Bangladesh and Myanmar on September 4, 2017.A total of 87,000 mostly Rohingya refugees have arrived in Bangladesh since violence erupted in neighbouring Myanmar on August 25, the United Nations said today, amid growing international criticism of Aung San Suu Kyi. Around 20,000 more were massed on the border waiting to enter, the UN said in a report. / AFP PHOTO / K.M. ASAD (Photo credit should read K.M. ASAD/AFP/Getty Images)
التجويع الذي يمارسه جيش ميانمار بحق المسلمين يدفعهم إلى الفرار من أراضيهم (غيتي)

قالت منظمة العفو الدولية إن حملة التجويع والنهب والاختطاف التي يقوم بها جيش ميانمار بحق مسلمي الروهينغا مستمرة، وقد دفعت العديد منهم إلى الفرار من جديد إلى بنغلاديش.

وبحسب تقرير جديد للمنظمة، فإن التطهير العرقي الذي تمارسه ميانمار ضد مسلمي الروهينغا لم يتوقف حتى مع إعلان يانغون أنها مستعدة لاستقبال مئات الآلاف ممن هربوا من حملة قاسية نفذها الجيش العام الماضي.

ووفقا لمقابلات مع اللاجئين الذين وصلوا حديثا إلى بنغلاديش، فإن حملة التجويع والنهب والاختطاف التي يقوم بها جيش ميانمار مستمرة، وقد دفعت العديد إلى الفرار من ولاية راخين (أراكان) غرب ميانمار.

ويقول مستشار الأزمات في منظمة العفو الدولية ماثيو ويلز إنه "بدون اتخاذ إجراءات دولية أكثر فعالية ستستمر حملة التطهير العرقي هذه في مسيرتها الكارثية"، مضيفا أن قوات الأمن في ميانمار تكرس "أنماطا متشددة من الإيذاء للضغط بهدوء على البلاد".

وقال الوافدون الجدد لمنظمة العفو الدولية إن الاضطهاد المستمر من قبل الجيش كسر عزيمتهم وأجبرهم على الانضمام إلى الهجرة إلى بنغلاديش.

وألقى معظمهم باللوم على تجويع السلطات الميانمارية مجتمعات الروهينغا المتبقية لخلق حالة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، مما يدفعهم في النهاية إلى الفرار.

وأدت عمليات أمنية أطلقها الجيش الميانماري في أعقاب هجمات مسلحين روهينغيين في أغسطس/آب من العام الماضي إلى نزوح جماعي لنحو 688 ألف روهينغي مسلم إلى بنغلاديش.

وقد تحدث هؤلاء عن حوادث اغتصاب وحرق متعمد وقتل خارج نطاق القضاء على أيدي قوات الأمن.

ووصفت الأمم المتحدة والولايات المتحدة العملية العسكرية بأنها "تطهير عرقي".

المصدر : الجزيرة