دعوة لبحث إجراءات السلطة بحق مرضى غزة

العيادات المتنقلة التابعة لمنظمة أطباء لحقوق الإنسان التي تنشط في الأراضي الفلسطينية المحتلة تقدم خدماتها العلاجية والأدوية المجانية لعشرات الآلاف من المرضى الفلسطينيين، التقطت الصورة شهر ديسمبر – كانون الأول 2012.
قطاع غزة يشكو من ندرة مستمرة بالأدوية نتيجة الحصار المفروض عليه من قبل إسرائيل ومصر منذ سنين (الجزيرة)

دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفصائل الفلسطينية لعقد اجتماع طارئ لبحث "الإجراءات التعسفية التي ترتكبها السلطة الفلسطينية وإسرائيل" بحق مرضى قطاع غزة.

وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة بالقطاع الذي تديره الحركة "هذه الإجراءات تمثلت في وقف وزارة الصحة بالحكومة الفلسطينية (ومقرها الضفة الغربية) تحويلات العلاج بالخارج ووقف توريد الأدوية".

وأضاف "كل هذه الخطوات تحتاج لتحرك فوري من المنظمات الدولية والحقوقية لوقف استباحة أرواح المرضى، وحماية حقوقهم العلاجية".

وأشار القدرة إلى أن "هناك ضرورة لعقد اجتماع طارئ لفصائل العمل الوطني يقضى بوقف إجراءات السلطة بحق سكان قطاع غزة، وتشكيل مظلة أمان للقطاع الصحي، بما يضمن سلامة وديمومة الخدمات والاحتياجات الصحية".

وطالب نوابَ المجلس التشريعي بتشكيل لجنة تحقيق للوقوف على ظروف وفاة 23 مريضا (منذ وقف التحويلات المرضية قبل شهر) ومحاسبة المتسببين في وفاتهم، وفق القانون الفلسطيني.

السلطة تنفي
من جانبها، نفت وزارة صحة السلطة في رام الله ما أوردته صحة غزة حول وقف التحويلات أو وقف توريد الأدوية للقطاع.

ووصف المتحدث باسم صحة رام الله أسامة النجار ما جاء في حديث القدرة بأنه كذب وافتراء وتزوير للحقائق، وفق قوله.

وأضاف النجار "شحنة من الأدوية والمواد المخبرية والمساعدات المختلفة وصلت لقطاع غزة قبل أيام" لكنه استدرك بأن هذه المساعدات والإمدادات للقطاع "لن تستمر للأبد لأن حماس هي المستفيدة منها، وتحولها لمصالح ومؤسسات خاصة تعود بالنفع عليها".

ويضطر آلاف الفلسطينيين المرضى للتوجه نحو المستشفيات في القدس أو الضفة المحتلتين أو حتى المستشفيات الإسرائيلية عبر معبر بيت حانون (إيريز) الخاضع للسيطرة الإسرائيلية، بعد حصولهم على تحويلة طبية تصدرها صحة حكومة الوفاق، ويجري على أساسها الترتيب بين الارتباط المدني الفلسطيني والإسرائيلي.

و"التحويلة" هذه قد تصدر خلال أسابيع -كما يقول المرضى- وفي كثير من الأوقات يأتي الرفض من قبل سلطات الاحتلال.

المصدر : وكالة الأناضول