منظمة حقوقية تحمل إسرائيل مسؤولية المرضى بغزة
من أموال الضرائب
وأكد غولدشتاين أن إسرائيل تقتطع تكاليف علاج المرضى الفلسطينيين بمستشفياتها من أموال الضرائب التي تقدمها للسلطة الفلسطينية، رغم أن كلفة علاجهم في مستشفياتها تزيد بنسبة 5% عن المرضى الإسرائيليين، مضيفا أنه بين عامي 2011 و2015 حصلت صناديق المستشفيات الإسرائيلية على قرابة مليار شيكل من المرضى الفلسطينيين (263 مليون دولار).
وهناك مشاريع لا تساهم فيها إسرائيل بتبرعات مالية، كمشروع "إنقاذ قلب الطفل" في مشفى وولفسون، الذي حصل في السنوات الأخيرة على هبات بملايين الشواكل من الاتحاد الأوروبي لمساعدة المرضى الفلسطينيين.
وأوضح غولدشتاين أن كثيرا من المرضى الفلسطينيين لا يفضلون مراجعة المشافي الإسرائيلية بسبب إجراءاتها البيرقراطية والسياسية، كتحقيقات جهاز الأمن الإسرائيلي العام (شاباك) في معبر بيت حانون (إيريز) شمال قطاع غزة مع المرضى الفلسطينيين الذين يبدون خشيتهم من هذه المقابلات الأمنية، ويخافون من وصمهم بالتعاون مع المخابرات الإسرائيلية، بل يفضلون البقاء في بيوتهم بغزة على الخروج للعلاج.
وأكد أن الشرط الأساسي للحصول على تصريح بالخروج من غزة لتلقي العلاج هو إثبات أن العلاج غير متاح في غزة، وهذا لوحده شرط معقد، فضلا عن أن توفير مختلف المتطلبات الصحية لغزة منوط بإسرائيل، كالأدوية والمعدات الطبية، مما يزيد من مسؤوليتها عن تردي القطاع الصحي في غزة، وهو إخفاق تتحمله كل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة.