إسرائيل تقسم الأقصى وانتهاكاتها تتصاعد
عاطف دغلس-نابلس
وأكد ادعيس اليوم الخميس أن إسرائيل قسمت فعليا المسجد الأقصى زمانيا وهي بطريقها لتقسيمه مكانيا، مشيرا إلى أنه في المقابل تسعى ولا تزال لاجتثاث الفلسطينيين من المدينة المقدسة.
وأوضح في حديث خاص للجزيرة نت على هامش مؤتمر صحفي عقده بمدينة نابلس، أن التقسيم الزماني للأقصى موجود على أرض الواقع، وأن التقسيم المكاني في طريقه للتأكيد عبر تمكين دولة الاحتلال قطعان المستوطنين من إقامة شعائر تلمودية ورفع الأعلام الإسرائيلية في ساحات المسجد الأقصى وباحاته.
تحذير
وحذر ادعيس من تصاعد انتهاكات الاحتلال للمقدسات والتي أضحت بالمئات ولا تقتصر على شكل واحد أو جهة محددة سواء جيش الاحتلال أو مستوطنيه الذين يحظون بحماية كاملة من المؤسسة الإسرائيلية.
وتنوعت الانتهاكات بين حرق المساجد والكنائس وتدميرها، وخط شعارات معادية للعرب والمسلمين، إضافة لمنع تشييد مساجد ومنع رفع الأذان في أخرى، كما هي حال الحرم الإبراهيمي، فضلا عن إعدام الفلسطينيين في ساحاته.
وبيّن ادعيس أن وزارة الأوقاف الفلسطينية ليست صاحبة ولاية على المسجد الأقصى، وأن صاحب الأمر في ذلك هو الأردن الذي "عليه اتخاذ موقف حازم تجاه إسرائيل لمنعها من استمرار انتهاكاتها بحقه".
ورغم ذلك لم يعف الوزير الفلسطيني نفسه أو أي جهة إسلامية من واجبهم اتجاه حماية المسجد الأقصى.
وقال إن إسرائيل فرضت سياسة الأمر الواقع فعلا بتقسيماتها المسجد الأقصى ومنعت دخول المصلين ولاحقت المرابطين، مضيفا أن هذا يستدعي تحركا عاجلا لوقف كل مخططات الاحتلال الهادفة لطرد الفلسطينيين من القدس وهدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم.
معركة وجودية
وأشار إلى أن "المعركة وجودية"، وأن إسرائيل تسعى لتطهير القدس والمسجد الأقصى من الفلسطينيين.
وأكد أن المطلوب شدّ الرحال وتجسيد الهوية العربية والإسلامية عليه، داعيا العالم إلى تطبيق قرار الأمم المتحدة باعتبار الأقصى محتلا وخالصا للمسلمين.
وفلسطينيا قال ادعيس إنهم لا يخلون مسؤوليتهم بضرورة حماية القدس والمرابطين بالأقصى وتوفير ما يدعم صمودهم ويثبتهم بأرضهم، مطالبا بإنهاء الانقسام وإعادة الوحدة الوطنية.
وكانت جهات دولية وفلسطينية منها مؤسسة القدس الدولية والحركة الإسلامية داخل فلسطين المحتلة عام 1648، قد انتقدت تركيب كاميرات داخل المسجد الأقصى لكونها تفرض قيودا على المصلين وتعد مغنما للاحتلال لمراقبة حركة الداخلين والخارجين.