كوريا الشمالية تقاطع مجلس حقوق الإنسان

Minister for Foreign Affairs of North Korea Ri Su Yong delivers his statement during the 31st session of the Human Rights Council, Tuesday, March 1, 2016, at the European headquarters of the United Nations in Geneva, Switzerland. (Laurent Gillieron/Keystone via AP)
ري سو يونغ أمام مجلس حقوق الإنسان: مناقشة الوضع الحقوقي في بلدنا مجرد ذريعة للهجوم السياسي (أسوشيتد برس)

قررت كوريا الشمالية مقاطعة أي جلسة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تناقش سجلها الحقوقي، وقالت إنها "لن تلتزم أبدا" بأي من قراراته.

وقال وزير خارجيتها ري سو يونغ "يجب ألا نشارك بعد الآن في الجلسات الدولية التي تحول وضع حقوق الإنسان في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية إلى مجرد هجوم سياسي".

وأضاف -خلال الدورة الحالية الـ31 لمجلس حقوق الإنسان- أن أي قرار سيتم اتخاذه "لن يكون من شأننا ولن نلتزم به أبدا".

وأضاف يونغ أن القرارات التي سيتخذها المجتمع الدولي ضد بلاده ستكون "دليلا واضحا على عدم الحيادية وازدواجية المعايير"، مشيرا إلى "تجاهل المجلس انتهاكات حقوق الإنسان الحاصلة في الولايات المتحدة الأميركية، واللاجئين الذين يموتون غرقا في القارة الأوروبية".

كما اتهم ري سو يونغ -في كلمة أمام أعضاء المجلس، وهم ممثلون لـ47 دولة، في جنيف- الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية بإرسال عملاء إلى بلاده لاختيار "مجرمين ليصبحوا ما يطلق عليهم المنشقون عن كوريا الشمالية".

وسيناقش مجلس حقوق الإنسان في 14 مارس/آذار الجاري التقرير الخاص الذي أعده المقرر الأممي لحقوق الإنسان المعني بكوريا الشمالية، مرزوقي داروسمان، الشهر الماضي، والذي وجّه فيه انتقادات لاذعة لبيونغ يانغ.

ويأتي إعلان كوريا مقاطعتها اجتماعات مجلس حقوق الإنسان عشية تصويت مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار أميركي يقضي بفرض عقوبات على بيونغ يانغ.

وينص مشروع القرار -الذي سيتم التصويت عليه اليوم الأربعاء- على "خضوع جميع الشحنات المتجهة من كوريا الشمالية وإليها لتفتيش إلزامي، إضافة لفرض حظر على تصديرها الفحم والحديد والذهب والتيتانيوم والمعادن الأرضية النادرة، وحظر استيرادها وقود الطائرات بما في ذلك وقود الصواريخ"، إضافة إلى "كل المواد المتعلقة بالنشاط النووي… والأسلحة التقليدية والسلع الفاخرة".

المصدر : وكالات