منظمة ألمانية: ميانمار شردت 27 ألف روهينغي

Rohingya refugees approach the Kutupalang Refugee Camp after illegally crossing Myanmar-Bangladesh border in Cox’s Bazar, Bangladesh, November 21, 2016. REUTERS/Mohammad Ponir Hossain
الأمم المتحدة تعتبر الروهينغا أكثر الأقليات الدينية اضطهادا في العالم (رويترز)

 خالد شمت-برلين

قالت منظمة حقوقية ألمانية إن 27 ألفا من أقلية الروهينغا شردوا من مدنهم وقراهم جراء حملة الاعتداءات الجديدة التي بدأها جيش ميانمار في 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بولايات أراكان وشان وكاشين شمالي البلاد.

واتهمت المنظمة الألمانية للدفاع عن الشعوب المهددة سلطات ميانمار بقتل المئات من أقلية الروهينغا المسلمة وتدمير ممتلكاتهم وبيوتهم.

وحملت المنظمة وزير الأديان بحكومة ميانمار أونغ كو المسؤولية عن إثارة المزيد من أجواء العداء ضد الروهينغا بدلا من السعي لاعتبارهم مواطنين ومساواتهم في الحقوق مع الأكثرية البوذية.

ودعت المنظمة الزعيمة السياسية لميانمار أونغ سان سو تشي إلى استخدام وضعها المؤثر داخل الحكومة بإلزام هذا الوزير بترك كل ما من شأنه تأجيج حدة النزاع.

ونوهت في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه بأن تنامي الاضطهاد بحق الروهينغا تسبب في أزمة إقليمية، ودفع دول الجوار إلى تكثيف ضغوطها على حكومة ميانمار للبحث عن حل سياسي لمشكلة الروهينغا.

وذكرت المنظمة الألمانية للدفاع عن الشعوب المهددة أن تفاقم معاناة الروهينغا أخرج رئيس وزراء ماليزيا نجيب عبد الرزاق عن التحفظ المعروف به داخل مجموعة آسيان، حيث وجه انتقادات قوية لحكومة ميانمار، وهو ذات الموقف الذي صدر عن إندونيسيا وبنغلاديش وباكستان.

‪كوفي أنان يقود لجنة عينتها ميانمار للنظر في وضعية الروهينغا‬ (رويترز)
‪كوفي أنان يقود لجنة عينتها ميانمار للنظر في وضعية الروهينغا‬ (رويترز)

أجواء الشحن
وقال مسؤول قسم آسيا في المنظمة أولريش ديليوس إن وزير الأديان بحكومة ميانمار أونغ كو واصل أجواء الشحن ضد الروهينغا، حيث نشر قبل أيام وثيقة على فيسبوك تدعي أن الروهينغا مجموعة مهاجرة منذ فترة قريبة، وليسوا من سكان البلاد الأصليين.

وأوضح ديليوس في تصريح للجزيرة نت أن هذه الوثيقة ليست لها قيمة تاريخية بسبب تأكيد المؤرخين أن أعدادا كبيرة من مسلمي الروهينغا سكنوا شمالي ميانمار (بورما سابقا) منذ القرن الثامن الميلادي.

وذكّر بأن هذا الوزير دعا في أغسطس/آب الماضي إلى تدمير مراكز العبادة الدينية لكافة الأديان باستثناء البوذية من دون الحاجة إلى تصريحات من السلطات.

وخلص ديليوس إلى أن اللجنة التي عينتها ميانمار برئاسة الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان لحل مشكلة الروهينغا تفتقر إلى المصداقية ما دامت الحكومة ذاتها مستمرة في التحريض ضد هذه الأقلية.

يشار إلى أن الأمم المتحدة تعتبر الروهينغا أكثر الأقليات الدينية اضطهادا في العالم.

المصدر : الجزيرة