لجنة الحريات تبدأ عملها بالضفة

لافتة في غزة تدعو لاتمام المصالحة الوطنية
undefined

عوض الرجوب-رام الله 

أكد منسق لجنة الحريات العامة وحقوق الإنسان المنبثقة عن حوار المصالحة الفلسطينية أن اللجنة ستستأنف عملها خلال الساعات القادمة، معربا عن تفاؤله بنتائج إيجابية تساعد على إنهاء الانقسام الفلسطيني المستمر منذ أواسط 2007.

من جهتهم أكد مسؤولون بفتح وحماس أن اجتماع الثلاثين من الشهر الجاري بين الحركتين يحدد مسار الحوار الفلسطيني، وقيمة اجتماع الإطار القيادي لمنظمة التحرير والمقرر عقده بالتاسع من الشهر القادم.

وتوقع منسق لجنة الحريات العامة وحقوق الإنسان خليل عساف في حديث للجزيرة نت أن تعقد اللجنة المكونة من ستة أعضاء اجتماعا خلال يومين على الأكثر لمناقشة آخر المستجدات، مؤكدا أن في مقدمة أولويات اللجنة معالجة القضايا التي قد تؤثر على مجريات الحوار الفصائلي.

وتم التوافق على تشكيل لجنة الحريات العامة ضمن الحوارات السابقة في القاهرة، وتضم في الضفة، إضافة إلى عساف، كلا من ناصر الدين الشاعر ومصطفى البرغوثي وحسن العاروري وجمال أبو الرب وخضر عدنان.

وأشار عساف إلى اعتقالات في الضفة وقطاع  غزة، واستمرار المساعي لإنهائها نظرا لحساسية هذه الفترة، بهدف مراقبة الواقع على الأرض ومعالجة وتصحيح أي أخطاء قد تحدث وتؤدي إلى تخريب أجواء الحوار.

وكان عضو اللجنة المركزية لفتح وعضو وفدها للحوار، زكريا الأغا، أكد في تصريحات لصحفية الرسالة المقربة من حماس الأربعاء أن الرئيس محمود عباس سيزور قطاع غزة على الأغلب في التاسع من فبراير/شباط المقبل، عقب تشكيل حكومة المستقلين.

ومن جهتها نقلت وكالة معا الإخبارية المحلية عن القيادي في حماس صلاح البردويل قوله إن رئيس الحكومة في غزة إسماعيل هنية سيدعو رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر لزيارة قطاع غزة لاستئناف عمل اللجنة وإعادة تحديث سجل الناخبين.

ومن جهته أكد موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس في تصريحات صحفية عدم وجود خلاف على تولي عباس رئاسة الحكومة المقبلة، بينما أكد مسؤول العلاقات الدولية في الحركة أسامة حمدان أن اللقاءات التشاورية حول تشكيل الحكومة الفلسطينية القادمة ستبدأ الاثنين القادم.

الاعتقال السياسي أحد عوائق المصالحة الفلسطينية (الجزيرة)
الاعتقال السياسي أحد عوائق المصالحة الفلسطينية (الجزيرة)

خلاصة وعقبات
من جهته قال القيادي في حركة فتح يحيى رباح إن توجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى القطاع مرهون بتحقيق إنجازات فعلية في مختلف ملفات المصالحة.

وأضاف في حديثه للجزيرة نت أن اجتماعا سيعقد في الثلاثين من الشهر الجاري بين فتح وحماس في القاهرة بحضور لجان المصالحة المختلفة التي يفترض أن تقدم خلاصة إنجازاتها العملية في الأسبوعيين السابقين.

وأوضح أن الأيام الحالية يفترض أن تشهد تقدما في عمل لجنة الحريات العامة وحقوق الإنسان ولجنة الانتخابات ولجنة المصالحة المجتمعية، ومشاورات تشكيل حكومة المستقلين "حتى يتم في الاجتماع القادم الإعلان عن نوع من الانطلاقة".

وقال إن الانطلاقة تعني عقد اجتماع التاسع من الشهر القادم حيث يلتقي الإطار القيادي لمنظمة التحرير، ويتم الإعلان عن موعد تشكيل الحكومة وموعد إجراء الانتخابات "وعندها تكون الأمور قد تقدمت ويمكن للرئيس أن يأتي إلى غزة بصفته رئيسا وأيضا رئيسا للحكومة".

أما إذا اختلفت الأمور في ظل بعض المعيقات ولم يتقدم عمل اللجان حتى الثلاثين من الشهر الجاري، فيؤكد رباح أن الأمر يعني العودة للمربع الأول وإشكالية المواعيد.

وشدد على أن قيمة اجتماع الإطار القيادي تتحدد بناء على إنجازات اللجان المختلفة "لكن حتى الآن لا حراك جديا فعليا أو محسوسا حتى هذه اللحظة" مشيرا إلى "تلكؤ وخطوات وأصوات سلبية بدأت تظهر خلال الأيام الأخيرة".

المصدر : الجزيرة