علماء يتخذون خطوة نحو إنتاج أجنة صناعية
اقترب فريق علماء دولي من إنتاج أجنة صناعية بعد استخدام خلايا جذعية لفئران لصنع تكوينات قادرة على اتخاذ خطوة حاسمة في نمو الحياة.
وقال الخبراء إن النتائج أشارت إلى إمكانية إنتاج أجنة بشرية بطريقة مشابهة في المستقبل، وهي خطوة ستتيح للعلماء استخدام الأجنة الصناعية -وليست الطبيعية- في إجراء أبحاث بشأن المراحل الأولى للتطور البشري.
وسبق للفريق صنع تكوين أبسط يشبه جنين فأر في طبق زرع بالمختبر. وشمل ذلك العمل نوعين من الخلايا الجذعية وسلما ثلاثي الأبعاد يمكن للخلايا النمو عليه.
لكن في العمل الجديد المنشور الاثنين بدورية "نيتشر سيل بيولوجي" الطبية طوّر العلماء هذه التكوينات بشكل أكبر، باستخدام ثلاثة أنواع من الخلايا الجذعية، مما فتح المجال لعملية "تكون المعيدة" وهي خطوة مهمة تبدأ فيها خلايا الأجنة في تنظيم نفسها ذاتيا لتكون بنيانا سليما من أجل تشكل الجنين.
وقالت زيرنيكا-جوتس قائدة فريق الخبراء والأستاذة بجامعة كمبردج في بريطانيا في بيان بشأن البحث الجديد "شهدت الأجنة الصناعية لدينا أهم حدث في الحياة في طبق زرع. إنها الآن قريبة للغاية من (وضع) الجنين الحقيقي".
وأوضحت "(عادة) تفشل نسبة كبيرة من محاولات الحمل في المراحل المبكرة من تطور الجنين، ومع ذلك فهي مرحلة لا نعرف عنها سوى القليل (من المعلومات)".
وأضافت "الآن لدينا وسيلة لمحاكاة تطور الجنين في طبق زرع، لذلك فمن الممكن فهم ما يحدث بالضبط خلال هذه الفترة المهمة في حياة الجنين، ولماذا تفشل هذه العملية في بعض الأحيان".