عادات مقززة ومؤذية اجتماعيا.. لكنها مفيدة صحيا

التجشؤ.. مفيد للصحة
التجشؤ مفيد للصحة (غيتي)

إطلاق الريح والبصاق والتجشؤ.. عادات مؤذية اجتماعية، ولكن -وفقا لمصادر طبية- قد يترتب عليها فوائد صحية ونفسية متعددة، فما هي؟

وبقدر ما قد تبدو لنا بعض الممارسات مقززة ومنفرة، إلا أنه قد يكون لها فوائد، وبالطبع يجب مراعاة عدم القيام بها علنا لتجنب إيذاء الآخرين من حولنا.

إطلاق الريح
يطلق جسم الإنسان الغازات بمعدل 14 مرة على الأقل في اليوم، إضافة إلى قيامه بذلك من ثلاث إلى أربع مرات خلال النوم.

ونظرا لأن الجسم يعمل على إنتاج ثاني أكسيد الكربون والميثان بعد ست ساعات من تناول الطعام، يمثل إطلاق الريح طريقة فعالة للتخلص من هذه الغازات التي يمكن أن تؤدي إلى انتفاخ البطن والشعور ببعض الآلام المصاحبة لذلك، وفقا لموقع مايند بودي غرين.

البصق
يجب عدم البصق في الأماكن العامة، لكن القيام بذلك خلال التمارين الرياضية من شأنه تنظيم عملية التنفس.

ويرجع ذلك إلى أننا نلجأ إلى استخدام الفم للتنفس عند بذل جهد بدني، وهو ما يؤدي إلى إنتاج المزيد من اللعاب الذي يعيق الشهيق والزفير.

وبالتالي، يصبح من الضروري البصق من أجل التخلص من اللعاب المتراكم، مما يجعل عملية التنفس أفضل. ابصق في منديل وتخلص منه في سلة المهملات.
 
التجشؤ
تتطلب آداب السلوك الاجتماعي الامتناع عن التجشؤ بصوت مرتفع أثناء تناول الطعام، لكنه ليس عادة سيئة في نهاية المطاف. وبعد تناول كميات كبيرة من الطعام، يمكن للتجشؤ مساعدتنا على تخفيف كميات الهواء المحتجزة داخل المعدة.

وإذا منعنا هذا الهواء من الخروج، قد يؤدي ذلك إلى وصول حمض المعدة إلى المريء، وهو ما قد يترتب عنه بدوره ألم على مستوى الصدر. في مثل هذه الحالة، يمثل هذا التجشؤ وسيلة فعالة لمنع هذه المضاعفات من الحدوث.

عدم الاستحمام بانتظام
أظهرت العديد من الدراسات في هذا الشأن أن الامتناع عن الاستحمام بصفة منتظمة يتسم ببعض الفوائد الصحية، لأن الاستحمام يساهم في إزالة الزيوت الأساسية من الجسم والجلد والشعر، التي تحافظ على رطوبة الجسم وتعمل على تكوين البكتيريا الجيدة المسؤولة عن إشراقة بشرتنا ومرونتها. وبناء على ذلك، لا ضرر في الامتناع عن الاستحمام بانتظام خلال الأسبوع.

فقدان هدوء الأعصاب
لا يعتبر فقداننا لرباطة جأشنا وهدوء أعصابنا أمرا إيجابيا، لكن يتعين علينا رؤية الأمور من منظور مختلف، حيث يمكننا التنفيس عن غضبنا والتخلص من الإجهاد والمشاعر السلبية في داخلنا.

وتجدر الإشارة إلى أن التنفيس عن الغضب لا يعني بالضرورة الصراخ في وجه شريكك بسبب مشاكل تتعرض لها في العمل، لكن لا ضير في الجلوس والتحدث عما حدث لك بنبرة غاضبة.

السباب
بعض دراسات علم النفس نصحت بمصادقة الأشخاص الذين يتفوهون بالسباب والشتائم نظرا لكونهم أكثر صدقا من الآخرين. كما اعتبرت دراسة طبية أجراها الدكتور ريتشارد ستيفنز في جامعة كيلي البريطانية أن الشتائم تعد طريقة فعالة للتخفيف من الألم.

وتوصلت هذه الدراسة إلى استنتاج مفاده أن الأشخاص الذين تفوهون بعبارات السب والشتم أثناء وضع أيديهم داخل مياه شديدة البرودة، كانوا قادرين على تحمل الشعور بالبرد أكثر من الأشخاص الآخرين، بنسبة تبلغ 50%.

التململ
لطالما تعرضنا للتوبيخ في المدرسة بسبب تململنا الدائم في الفصل. لكن التململ ليس بهذه الدرجة من السوء، حيث يمثل نشاطا جسديا يمكن له حرق حوالي 100 سعرة حرارية في اليوم الواحد.

وإذا كنتَ تشعر بحاجة للتململ طوال اليوم دون القدرة على البقاء ساكنا لبعض الوقت، قد يكون ذلك مثيرا للقلق. وبغض النظر عن ذلك، ينطوي الأمر على فوائد صحية متنوعة.
  
مضغ العلكة
من المرجح أن مضغ العلكة ممارسة شائعة، لكن الأمر المؤكد أنها ستمسي عادة سيئة إذا ما أدمنت عليها.

وبغض النظر عن الجانب الاجتماعي لهذه الممارسة، أثبتت الأبحاث أن مضغ العلكة يساعد على الدراسة بشكل أفضل، ويعزز قدرتنا على إجراء الاختبارات، كما أنه يزيد من التركيز على المهام الموكلة إلينا ويعزز الذاكرة ويقلل من الإجهاد.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية