الإفرازات المخاطية لعنق الرحم تحدد خصوبة السيدات

توصل الأطباء في الولايات المتحدة إلى أن الإفرازات المخاطية التي تخرج من عنق الرحم عند المرأة تساعد في التنبؤ بالفترات المناسبة للحمل.

ووجد الباحثون في جامعة ماركويت بمدينة ميلواكي بولاية وسكونسن الأميركية -في دراسة نشرت عام 2002- أن أعلى إفراز لهذا المادة المخاطية التي تنطلق من عنق الرحم إلى المهبل وتتغير في كميتها وكثافتها وقت الإباضة, يحدث في فترة الأربعة أيام القريبة من موعد الإباضة في 98% من الحالات, مما يجعلها أدق من بعض الأساليب المستخدمة لتحديد الخصوبة مثل قياس التغيرات البسيطة في درجة حرارة الجسم.

غير أنهم لاحظوا أن هذه الطريقة أقل دقة من الفحوص التي تقيس نسبة هرمون معين في بول المرأة, الذي يرتفع إلى أعلى مستوياته في اليوم الذي يسبق الإباضة.

وقال الأطباء في الدراسة التي نشرتها مجلة (منع الحمل) إن هناك فترة زمنية تبلغ ستة أيام كل شهر تكون فيها المرأة قادرة على الحمل, وتظهر أفضل نوعية للإفرازات المخاطية في اليومين قبل الإباضة مباشرة والتي أظهرت البحوث عن احتمالات وفرص الحمل أنهما أكثر الأيام خصوبة في دورة المرأة.

ولفت الأطباء إلى أن زيادة كمية المخاط المهبلي تشير إلى بداية الفترة النهائية التي تستطيع فيها المرأة الحمل, لذلك لا بد أن يحصل الجماع عند السيدات الراغبات بالحمل في الأيام التي تسبق ظهور أعلى إفراز والأيام القليلة التي تليه, بينما يتم تجنبه في هذه الأيام في حال عدم الرغبة في الإنجاب.

ويرى الخبراء أنه كلما راقبت المرأة كمية المخاط الخارج من المهبل وكيفية تغيره في أيام الشهر, فإنها ستتمكن من تحديد الأيام التي تكون فيها في أعلى خصوبة ممكنة, حيث يكون المخاط في هذه الفترة زلقا جدا وصافيا وكثيفا ويشبه زلال البيض وتشعر المرأة به, أما بعد مرور هذه الأيام, وهي موعد الإباضة, فيجف عنق الرحم وينغلق وتحس المرأة عندها بالجفاف وتكون أقل خصوبة.

وتبين للباحثين بعد تحليل أربع دراسات شملت 53 امرأة, والمعلومات المسجلة فيها عن دورات الحيض الشهرية عند كل منهن, ومراقبة كل امرأة لإفرازاتها المخاطية طوال شهر والتغيرات في مستويات هرمون الخصوبة في البول, أن مستويات المخاط ارتفعت استجابة لتدفق هرمون الأستروجين, الذي يظهر عند استعداد بويضات المرأة للإخصاب من قبل الحيوانات المنوية.

وتحتوي هذه الإفرازات على مواد خاصة تسمح للحيوان المنوي بالعيش في بيئة المهبل لمدة تكفي لتلقيح البويضة, وعندما ينفتح عنق الرحم في أوج وقت الخصوبة يخرج السائل المخاطي, مما يسبب شعورها بحدوث تغيرات في المهبل.

المصدر : قدس برس