الحرب التجارية الأميركية الصينية تهبط بالأسواق

A man is seen against an electronic board showing stock information at a brokerage house in Fuyang, Anhui province, China March 23, 2018. China Daily via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. CHINA OUT.
مؤشرات الأسواق في لوح إلكتروني بسوق مضاربة في الصين (رويترز)
تراجعت مؤشرات الأسواق الأميركية والآسيوية متأثرة بالمخاوف من حرب تجارية بين الولايات المتحدة والصين، بسبب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب نيته فرض رسوم على الصلب والألمنيوم المستوردين.

وتراجعت مؤشرات الأسواق وسط مخاوف من أن تكون الرسوم الجمركية الجديدة التي أقرها ترمب بداية حرب تجارية عالمية. وشمل ذلك التراجع مؤشرات داو جونز وناسداك وستاندرد آند بورز.

وكان الرئيس الأميركي بدأ هجومه على بكين بحديثه عن إجراءات عقابية ضد واردات صينية يمكن أن تبلغ قيمتها 60 مليار دولار.

وفي هذا الإطار، سجلت بورصة نيويورك تراجعا حادا بينما كانت بورصة طوكيو أول سوق مالية تصدر رد فعل اليوم الجمعة في آسيا بخسارتها 3% وحتى 4% خلال الجلسة، في حين ارتفع سعر الين.

وبذلك انخفض سعر الدولار إلى أقل من 105 ينات للمرة الأولى منذ انتخاب الرئيس دونالد ترمب يوم 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2016.

وتلت طوكيو البورصتان الصينيتان: بورصة هونغ كونغ التي خسرت 3% وبورصة شنغهاي 3.27%.

وفي أسواق المال الأخرى بالمنطقة، انخفضت بورصة سول أكثر من 2% وكذلك بورصة سيدني.

وقال المحلل بدار الوساطة "واندا" ستيفن إينس إن "المستثمرين يلتفتون إلى أسواق السندات التي تعد أكثر أمانا، بينما تبدو الولايات المتحدة على عتبة حرب تجارية مفتوحة".

وأضاف في مذكرة نشرت صباح الجمعة في آسيا "مع الصين التي لا تستسلم وتعد رسوما انتقامية، تبدو الأسواق هشة بدرجة كبيرة اليوم".

بكين ترد
ولم تتأخر بكين عن الرد، مهددة بفرض رسوم جمركية على أكثر من مئة منتج أميركي. وقالت وزارة التجارة الصينية إن "الصين لا تخشى في أي حال حربا تجارية".

وصرح المحلل بدار الوساطة "يينغدا سيكيوريتيز" لي ديتشاو إن "هذا لا يبشر بالخير إطلاقا وسيلحق ضررا باقتصاد البلدين".

غير أن الأسواق لم تشهد حالة هلع، إذ تبدو التصريحات الأميركية حاليا أقرب إلى التحذير منها إلى عقوبات مباشرة. وقد صرح وزير التجارة ويلبور بوس بأن الأمر يتعلق "بتمهيد لسلسلة مفاوضات".

والعامل الآخر الذي خفف من التوتر هو سعي ترمب إلى التهدئة مع عدد من الشركاء الأساسيين بينهم الاتحاد الأوروبي وأستراليا وكوريا الجنوبية التي ستُعفى في مرحلة أولى من الرسوم على الفولاذ والألمنيوم مثل كندا والمكسيك.

وسمح ترمب أمس الخميس بتعليق الرسوم على الواردات من الصلب والألمنيوم التي يتم استيرادها من بلدان تُعتبر شريكة تجارية رئيسية لبلاده، بما فيها الاتحاد الأوروبي، وفق ما قاله البيت الأبيض.

وتضم اللائحة التي يشملها القرار الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، فضلا عن الأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والمكسيك وكوريا الجنوبية.

وأعلنت واشنطن سابقا عن إعفاء كندا والمكسيك -المصدرين الرئيسيين للفولاذ والألمنيوم- من تلك الرسوم، مع استمرار المحادثات لإعادة صياغة اتفاق التجارة الحرة في أميركا الشمالية.

المصدر : الجزيرة + وكالات