المال السعودي لا يزال يتدفق على شركات وادي السيليكون

Japan's SoftBank Group Corp Chief Executive Masayoshi Son attends a news conference in Tokyo, Japan, November 5, 2018. REUTERS/Kim Kyung-Hoon
الرئيس التنفيذي لمجموعة "سوفت بانك" ماسايوشي سون (رويترز)

أفادت صحيفة وول ستريت جورنال أن رواد الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال المغامرة في وادي السيليكون التزموا الصمت إلى حد كبير حيال التمويل السعودي، في أعقاب اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي.

وقالت الصحيفة إن الشركات الناشئة في وادي السيليكون واصلت مفاوضاتها لعقد صفقات مع السعودية عبر شريكها مجموعة "سوفت بانك" الياباني، وسط جدل حول مقتل خاشقجي الذي خيم على دور المملكة كمستثمر في التكنولوجيا العالمية.

الصحيفة أشارت إلى أن شركة "فيو" التي تعمل في تصنيع الزجاج وشركة زومي التي تستخدم الروبوتاتات في تصنيع البيتزا، أعلنتا الأسبوع الماضي عن استثمارات بـ1.5 مليار دولار، ممولة من صندوق رؤية-سوفت بنك المدعوم من السعودية، كما توصلت شركة كاتيرا للحلول المبتكرة في مجال بناء المساكن إلى اتفاق مبدئي مع الحكومة السعودية لبناء ما يصل إلى خمسين ألف وحدة سكنية سنويا للمملكة.

وبحسب الصحفية فقد استمرت المفاوضات في الأسابيع الأخيرة للتوصل إلى صفقة تستثمر فيها مجموعة "سوفت بنك" ما بين 15 إلى 20 مليار دولار، لشراء حصة أغلبية في "وي ورك"، وذلك على الأرجح من خلال أموال صندوق رؤية.

وأضافت الصحيفة أن هذه الاتفاقات والمفاوضات تشير إلى أن البعض على الأقل في وادي السيليكون يواصلون التعامل مع السعودية وصندوق رؤية-سوفت بنك الذي تدعمه، في أعقاب اغتيال خاشقجي على أيدي عملاء سعوديين في قنصلية المملكة بإسطنبول يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى أن حدث اغتيال خاشقجي دفع عددا من الشركات -من بينها شركات في وادي السليكون يدعمها "سوفت بنك"- لإلغاء حضور مؤتمر دافوس الصحراء في أكتوبر/تشرين الأول الماضي في الرياض، الذي رعاه صندوق الثروة السيادي السعودي.

وحذرت الصحيفة من أن المخاطر باتت كبيرة في وادي السيليكون، فقد أصبحت السعودية أكبر ممول للشركات الناشئة في الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، حيث تعمل على تنويع اقتصادها من خلال توجيه جزء كبير من استثماراتها نحو التكنولوجيا.

وبحسب الصحيفة، خصصت المملكة أكثر من 12 مليار دولار لتمويل الشركات الناشئة في الولايات المتحدة منذ منتصف عام 2016، أغلبها عن طريق صندوق رؤية.

وقال ماسايوشي سون الرئيس التنفيذي لمجموعة سوفت بنك قبل أيام، إنه لا علم له بأي شركة ترفض الحصول على المال من المجموعة بسبب علاقاتها بالسعودية.

يأتي هذا -وفقا للصحيفة- في وقت قال فيه النائب الأميركي رو خانا -وهو ديمقراطي يمثل مصالح معظم وادي السيليكون- إن الشركات الناشئة يجب أن ترفض المال السعودي، خاصة بالنظر إلى تورط المملكة في الحرب في اليمن.

وأضاف أن الشركات التي تمولها السعودية أو الصناديق المدعومة من المملكة "ستكون متواطئة في الحصول على أموال من نظام متورط في بعض أكثر انتهاكات حقوق الإنسان وحشية في العالم"، بحسب وول ستريت جورنال.

المصدر : وول ستريت جورنال