وكالة الطاقة تحذر من ضبابية غير مسبوقة بأسواق النفط

International Energy Agency's (IEA) Executive Director Fatih Birol speaks at a news conference on the sidelines of G20 Energy Ministers Meeting in Istanbul, Turkey, October 2, 2015. Global oil investments this year are expected to drop by 20 percent marking their biggest decline in history, Fatih Birol, head of the International Energy Agency, said on Friday. REUTERS/Osman Orsal
بيرول: بسبب زيادة الإنتاج لم يتبق سوى فائض عالمي محدود للغاية (رويترز)

حذرت وكالة الطاقة الدولية من أن أسواق النفط تدخل فترة غير مسبوقة من الضبابية بسبب عدم الاستقرار الجيوسياسي وهشاشة الاقتصاد العالمي.

وقال مدير الوكالة فاتح بيرول في مقابلة على هامش مؤتمر تنظمه إكينور النرويجية للطاقة، "ندخل فترة غير مسبوقة من الضبابية في أسواق النفط".

ودعا المنتجين الرئيسيين للتحلي "بالحس السليم" في اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) المقرر في ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وردا على سؤال حول ما إذا كان سعر النفط سيقفز العام القادم، قال بيرول إن الأمر يعتمد على عوامل عدة، بينها مستوى الطلب على النفط، ومخرجات اجتماع أوبك المقبل.

وأضاف "رغم حالة الضعف للاقتصاد العالمي، لا يزال الطلب على النفط قويا، وطاقة الإنتاج الزائدة هزيلة للغاية، ولا نعرف شيئا عن القرار الذي سيتخذه منتجون رئيسيون في أوبك في ديسمبر/كانون الأول المقبل".

ولفت بيرول إلى أن قرار الولايات المتحدة بشأن الإعفاءات من العقوبات الإيرانية فاجأ بعض اللاعبين في السوق، ونتيجة لذلك "نرى اليوم أن الأسواق تتلقى إمدادات جيدة، والسعر انخفض بواقع عشرين دولارا".

فترة صعبة
واستدرك بيرول بالقول "لكن الاقتصاد العالمي لا يزال يمر بفترة صعبة جدا وهو هش للغاية، وبسبب زيادة الإنتاج لم يتبق سوى فائض عالمي محدود للغاية من الطاقة الإنتاجية في عالم يزداد خطورة".

وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت متجاوزا 86 دولارا للبرميل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى القلق من شح الإمدادات بسبب العقوبات على إيران.

لكن منذ الإعلان عن إعفاءات، هبطت الأسعار بفعل مخاوف من فائض في المعروض، إضافة إلى تباطؤ التجارة العالمية. وحوم برنت حول 66 دولارا للبرميل اليوم الثلاثاء.

وفي ظل القلق من أن يؤدي فائض الإنتاج إلى انهيار الأسعار كما حدث عام 2014، تضغط أوبك من أجل خفض الإمدادات بين مليون و1.4 مليون برميل يوميا.

وأعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات على قطاع النفط الإيراني في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وهو ما دفع صادرات إيران من الخام إلى التراجع بما يقرب من مليون برميل يوميا من ذروتها في فصل الصيف.

ورغم أن واشنطن تعهدت بوقف جميع مبيعات إيران الدولية من النفط في نهاية المطاف، فإنها في الوقت الحاضر قالت إن ثمانية مشترين -وهم الصين والهند وكوريا الجنوبية واليابان وإيطاليا واليونان وتايوان وتركيا– يمكنهم مواصلة الاستيراد دون التعرض لعقوبات.

المصدر : رويترز