السوق تهبط بالجنيه المصري رغم تخفيضات المركزي

A bank teller receives money from people willing to buy investment certificates for the Suez Canal project at the National Bank of Egypt, in Cairo, Egypt, 08 September 2014. According to media reports, four state-owned banks began on 04 September issuing investment certificates to finance the projects of upgrading the Suez Canal. The new certificates, with values ranging 10 to 1000 Egyptian pounds each (about one to 105 euros), are issued with five years maturity at 12 % annual interest rate. Egyptian authorities on 05 August announced plans for a major upgrade of the 145 years old Suez Canal. The project will involve digging 35 km of a new parallel canal and widening the existing canal along further 37 km.
هبطت احتياطات مصر من النقد الأجنبي من 36 مليار دولار في 2011 إلى نحو 16.5 مليارا الشهر الماضي (الأوروبية)

هبط الجنيه المصري 40 قرشا مقابل الدولار في معاملات السوق السوداء اليوم الثلاثاء، رغم محاولات متلاحقة بدأها البنك المركزي بخفض مفاجئ لسعر الجنيه وطرح عطاءين استثنائيين بنحو 400 مليون دولار، بل والإعلان عن طرح 1.5 مليار دولار غدا "للقضاء نهائيا على السوق السوداء".

وقال متعاملون في السوق السوداء إن عمليات تداول جرت اليوم بسعر 9.60 جنيهات مقارنة مع 9.20 جنيهات أمس.

ويبلغ السعر الرسمي الجديد للجنيه في تعاملات ما بين البنوك 8.85 جنيهات، في حين يشتري الأفراد الدولار من البنوك بسعر 8.95 جنيهات.

وبعد الخفض المباغت لسعر الجنيه بنسبة 14.5% أمس الذي أصاب السوق السوداء بشلل مؤقت، وجّه البنك المركزي ضربة جديدة اليوم بطرح عطاء استثنائي باع فيه 198.3 مليون دولار بسعر 8.85 جنيهات.

وبعد لحظات من إعلان نتيجة عطاء اليوم، أصدر المركزي بيانا أعلن فيه أنه سيطرح 1.5 مليار دولار في عطاء استثنائي جديد غدا الأربعاء لتغطية مديونيات العملاء بالعملات الأجنبية الناتجة عن عمليات استيرادية.

وقال مصدر في البنك المركزي "طرح 1.5 مليار دولار غدا يستهدف القضاء نهائيا على السوق السوداء".

لكن السوق السوداء بدت غير مبالية اليوم بعطاءات المركزي حيث دفعت الجنيه نحو الهبوط وسط طلب قوي على العملة الصعبة.

وعلق هاني جنينة من بلتون المالية القابضة على وضع السوق السوداء بالقول "طبيعي جدا ما يحدث في السوق الموازية الآن. هي محاولات فقط للضغط على محافظ المركزي من أجل تخفيض العملة المحلية بشكل أكبر".

وهبطت احتياطات مصر من النقد الأجنبي من 36 مليار دولار في 2011 إلى حوالي 16.5 مليارا في نهاية فبراير/شباط الماضي. وضغط ذلك على سعر الصرف الذي تراجع من حوالي 5.8 جنيهات للدولار قبل نحو خمس سنوات.

المصدر : رويترز