موجة البرد تصعد بأسعار النفط 8%
قفزت أسعار النفط الخام بنحو 8% اليوم الجمعة نتيجة موجة برد تضرب مناطق في الولايات المتحدة وأوروبا، وهو ما زاد الطلب على زيت التدفئة، وجاء الارتفاع بعد جلسات هبوط متوالية لأسعار الخام في الأيام القليلة الماضية دفعتها للانخفاض لأدنى مستوياتها منذ العام 2003.
واجتاح الطقس الشديد البرودة والعواصف الثلجية الساحل الشرقي للولايات المتحدة ومناطق في أوروبا، وهو ما عزز الطلب على زيت التدفئة، وساهم في دعم أسعار النفط.
نشاط المستثمرين
كما انتهز المستثمرون في أسواق النفط فرصة انحدار الأسعار إلى مستويات قياسية لتغطية بعض مراكز البيع التي راهنت على انخفاض الأسعار، لا سيما بعد هبوطها عن الحاجز النفسي المتمثل في ثلاثين دولارا.
ويقصد بتغطية مراكز البيع ما يقوم بها المستثمر من شراء لأصول كان قد باعها من قبل بسعر أعلى. وقد ساعدت عمليات التغطية في ارتفاع أسعار الخام 12% في جلستين فقط.
وفقدت أسعار البترول ثلاثة أرباع قيمتها منذ صيف العام 2014 إذ انتقلت من 120 دولارا للبرميل إلى 31 دولارا حاليا، وذلك بفعل وفرة المعروض وضعف الطلب العالمي، وامتناع منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) عن القيام بدور المُرجح وخفض سقف إنتاجها حرصا على حصصها في السوق النفطية.
الدول المنتجة
ودفع الهبوط الكبير لأسعار النفط العديد من الدول المنتجة -ومنها دول الخليج العربية- إلى خفض دعمها لأسعار المواد البترولية نتيجة شدة تراجع إيراداتها النفطية، فضلا عن خفض الإنفاق في عدد من المجالات.
وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري الصادر الثلاثاء الماضي إن معروض النفط سيفوق الطلب لعام آخر على الأقل، وأوضحت أن تخمة المعروض تناهز مليون برميل يوميا فوق حاجة المستهلكين في العالم.