ستاندرد آند بورز تخفض تصنيف أوكرانيا الائتماني

Riot police beat an anti-government protester during clashes in Kiev February 18, 2014. Ukrainian riot police charged protesters occupying a central Kiev square early on Wednesday after the bloodiest day since the former Soviet republic, caught in a geopolitical struggle between Russia and the West, won its independence. REUTERS/Stringer (UKRAINE - Tags: POLITICS CIVIL UNREST CRIME LAW)
undefined
خفضت مؤسسة ستاندرد آند بورز الأميركية اليوم الجمعة التصنيف الائتماني لأوكرانيا على المدى الطويل من سي سي سي موجب إلى سي سي سي، مرجعة الخطوة لتفاقم الأزمة السياسية في البلاد بما يضع قدرة كييف على الوفاء بديونها على المحك، كما يزيد من الشكوك بشأن تقديم روسيا المساعدات المالية التي وعدت بها السلطات الأوكرانية.

وأوضحت المؤسسة -في مذكرة لها- أن تخفيض تصنيف كييف يعكس تقييمها بأن الوضع السياسي بالبلاد تدهور بشكل ملحوظ، وجاء قرار ستاندرد آند بورز بعد يوم كان هو الأكثر دموية منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية قبل ثلاثة أشهر، حيث قتل أكثر من ستين متظاهرا ضد الحكومة.

وحسب المؤسسة نفسها، فإن الشكوك زادت بشأن استمرار موسكو في تقديم دعم مالي أثناء العام الماضي، وهو ما يجعل قدرة الحكومة الأوكرانية على سداد فوائد ديونها في خطر متصاعد، وكانت الأزمة قد اندلعت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عند رفض الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش بطريقة مفاجئة التوقيع على اتفاقية اندماج مع الاتحاد الأوروبي، مفضلا التقارب مع روسيا.

إلغاء إصدار
وفي سياق متصل، قال وزير المالية الأوكراني اليوم -في تصريح للبورصة الإيرلندية- إن بلاده ألغت إصدارا متوقعا لـسندات باليورو أجلها خمس سنوات، وتصل قيمتها إلى ملياري دولار، وكان كييف -التي تعاني صعوبات اقتصادية ومالية- تأمل في أن تشتري موسكو هذه السندات السيادية، وقد أدت الاضطرابات الحالية إلى ارتفاع أسعار الفائدة على سندات أوكرانيا التي يبلغ مداها عامين إلى 16.3%.

وقد وعدت موسكو بتقديم حزمة مساعدات بقيمة 15 مليار دولار لأوكرانيا وبخفض أسعار الغاز الروسي المقدم لها، وقد قدمت روسيا بالفعل دفعة أولى من المساعدات بقيمة ثلاثة مليارات دولار بنهاية الشهر الماضي، ووعدت بتقديم دفعة ثانية أثناء الأيام القليلة المقبلة.

المصدر : الجزيرة + وكالات