متضامنون يجهزون مركباً لتصدير منتجات غزة

المتضامن الأجنبي وعضو أسطول الحرية تشارلي اندريسون وعدد من العمال الفلسطينيين يعملون على تحويل المركب من مركب صيد الى مركب لمق البضائع.
undefined

أحمد فياض-غزة

أعلن متضامنون أجانب في قطاع غزة عن بدء العمل في تحويل مركب صيد فلسطيني إلى مركب لنقل المنتجات الزراعية والصناعية من غزة إلى العالم، في خطوة ترمي لكسر الحصار من الداخل.

ويطمح المتضامنون القائمون على فكرة تحويل المركب الذي أطلق عليه "فُلك غزة" إلى دعم المزارعين والحرفيين المحرومين من تصدير بضائعهم، بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ سبع سنوات تقريباً.

وتعتبر فكرة المشروع القائمة على كسر الحصار الإسرائيلي من الداخل المبادرة الأولى من نوعها على هذا الصعيد، وهي على عكس محاولات سفن كسر الحصار التي استقلها متضامنون أجانب وعرب، وأجهزت عليها قوات الاحتلال قبل أن تصل إلى الحدود الإقليمية البحرية لقطاع غزة.

وأكد مدير مشروع تحويل المركب محفوظ الكباريتي أن الفكرة جاءت بمبادرة من نشطاء فلسطينيين ومتضامنين أجانب وعرب من أجل كسر الحصار البحري من الداخل.

تأكيد وإصرار
وأضاف الكباريتي في تصريحات للجزيرة نت أن الإعلان عن تدشين المركب يأتي بالذكرى الثالثة لمذبحة أسطول الحرية التي اقترفها الاحتلال بحق متضامنين أتراك قدموا لكسر حصار غزة، وذلك للتأكيد والإصرار على أن "القتل والإرهاب لن يثني المتضامنين الأجانب عن دعم الشعب الفلسطيني".

الكباريتي: المشروع سيمنح الفلسطينيين فرصة تعلم طرق الملاحة البحرية (الجزيرة)
الكباريتي: المشروع سيمنح الفلسطينيين فرصة تعلم طرق الملاحة البحرية (الجزيرة)

وفي كلمته خلال المؤتمر الصحفي الذي خصص للإعلان عن انطلاق المشروع، أوضح الكبارتي أن هذه الفكرة ستخدم قطاعا كبيرا من شعب فلسطين بالقطاع، وستحيي حرفة بناء السفن التي تتعرض للاندثار بسبب انتهاكات الاحتلال وإغلاقه المتكرر لبحر غزة، وستمنح البحارة الفلسطينيين فرصة لتعلم طرق الملاحة البحرية الحديثة.

وذكر المتحدث نفسه أن البضائع من قطاع غزة ينتظرها مشترون متضامنون مع الشعب الفلسطيني من عدة دول أوروبية وأجنبية، سيعمدون إلى ترويجها من أجل دعم المحاصرين في غزة.

ورداً على سؤال حول احتمال اعتراض الاحتلال للمركب أسوة بما فعل مع سفن كسر الحصار، قال مدير المشروع إن إقدام إسرائيل على هذه الخطوة سيؤكد من جديد للعالم بأنها ما زالت قوة احتلال تصر على محاصرة غزة، وتنتهك كافة القوانين والمواثيق الدولية الداعية لحماية حقوق الإنسان.

من ناحية أخرى، أكد عضو لجنة التوجيه بمشروع "فلك غزة" مايكل كولمان أن المشروع يهدف إلى "تعرية سياسات الاحتلال الإسرائيلي، وتعزيز التضامن مع الشعب الفلسطيني المحاصر ومساعدته على نيل حريته واستقلاله".

دعوة للمساعدة
وذكر كولمان للجزيرة نت أن القائمين على المشروع واجهوا صعوبة في توفير قارب مناسب من أجل تجهيزه لنقل البضائع، لافتاً إلى أن كافة القوارب بغزة صغيرة معدة للصيد وغير مجهزة للإبحار مسافات طويلة.

‪كولدمان: جمعنا ثلث قيمة تجهيز المركب لنقل بضائع من غزة‬ (الجزيرة)
‪كولدمان: جمعنا ثلث قيمة تجهيز المركب لنقل بضائع من غزة‬ (الجزيرة)

ودعا المتضامن الأسترالي "كافة المخلصين ومحبي السلام والعدل بالعالم إلى المساعدة في إعادة تجهيز قارب (فلك غزة) من أجل مساعدة غزة على نقل منتجاتها التي لا تسمح إسرائيل بتصديرها إلى العالم".

وتوقع أن يبحر المركب قبل نهاية العام الجاري، مشيراً إلى أن المركب ما زال يحتاج إلى مزيد من التمويل والمعدات اللوجستية الخاصة بإبحار المراكب والسفن مسافات طويلة.

وأشار كولمان إلى أن المتضامنين تمكنوا من جمع ثلث قيمة تكاليف المشروع المقدرة بنحو ثلاثمائة ألف دولار، وجار العمل من أجل توفير باقي المبلغ اللازم.

المصدر : الجزيرة