"مطاردة الأشباح" وثائقي يرصد معاناة أسرى الاحتلال
مثّل ما قاساه المخرج الفلسطيني رائد أندوني -خلال تجربة الاعتقال بسجون الاحتلال الإسرائيلي- مصدر إلهام له ليستعرض معاناة الأسرى الفلسطينيين بقالب سينمائي، فكان ذلك في الفيلم الوثائقي "مطاردة الأشباح".
وقد تم عرض الفيلم مساء الأربعاء، ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان السينما الوثائقية "أوروبا الشرق" المستمرة فعاليات دورته الخامسة بمدينة طنجة المغربية (أقصى الشمال) حتى اليوم السبت.
ويعكس الفيلم المعاناة القاسية التي يكابدها الأسرى الفلسطينيون داخل أسوار السجون الإسرائيلية، والعذاب الذي لا يوصف وتستمر تداعياته النفسية والجسدية التي يصعب محوها من الذاكرة والمخيلة، حتى بعد مرور مدة طويلة على انتهاء فترة الاعتقال ومغادرة السجن.
ويحتوي الفيلم على مشاهد تمثيلية أدّاها أسرى فلسطينيون سابقون في سجن المسكوبية الموجود تحت الأرض بمدينة القدس -والذي خاض فيه أندوني شخصيا مرارة الاعتقال- واستعادوا خلالها كل تجاربهم مع الاعتقال والتعذيب والذل والإهانة التي تعرضوا لها.
وشريط "مطاردة الأشباح" للمخرج الفلسطيني أحد الأفلام العشرة المشاركة في فعاليات مهرجان "أوروبا الشرق" بدورته الخامسة.
وتمثل هذه الأفلام عدة دول -بالإضافة للبلد المستضيف المغرب– وهي ألمانيا وبلجيكا والولايات المتحدة وفرنسا وهولندا وقطر والجزائر وتونس ولبنان ومصر وإسبانيا والعراق وفلسطين وإيطاليا والأردن.
وتتنافس على عدة جوائز أرفعها "جائزة ابن بطوطة الكبرى" بالإضافة إلى جوائز الإخراج والسيناريو والتفرد، والجائزة الخاصة التي تقدمها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة (حكومية).