مجلة الجزيرة تكشف الوجه الآخر للعراق

غلاف مجلة الجزيرة - العراق الوجه الأخر
غلاف العدد 63 من مجلة الجزيرة لشهر يونيو/حزيران 2017 (الجزيرة)

صدر العدد 63 من مجلة الجزيرة لشهر يونيو/حزيران 2017 تحت عنوان "العراق.. الوجه الآخر"، ويتناول ملفه الرئيسي تفاعلات ومبادرات الشباب العراقي لتغيير الصورة النمطية عن العراق التي تكاد تُحصر في الاقتتال والصراع الطائفي والعرقي.

ويركز هذا الملف من مجلة الجزيرة، الذي أعدته مراسلة الجزيرة نت في بغداد أميمة يونس، على بعض المبادرات الفنية والإبداعية والمجتمعية لإبراز وجه العراق الحضاري والفني وبعض معالم بغداد العريقة.

فيتناول التقرير الأول من الملف نماذج من المبادرات الشبابية مثل "بغداد دار السلام"، الذي يتجسد في مهرجان يُبرز مظاهر الفرح والحياة في بغداد، و"صورة على الماشي" للتشجيع على تصوير معالم عراقية والحياة اليومية، ومبادرة "أنا عراقي.. أنا أقرأ" للحث على القراءة وجعلها ثقافة في المجتمع، وكذلك "أنا المجتمع" التي تشجع الفتيات على ركوب الدراجات الهوائية.

ويستعرض تقرير عددا من البرامج الساخرة التي تتناول بالنقد اللاذع عيوب المجتمع والفساد وممارسات السياسيين، وظاهرة الصراع الطائفي والعرقي، ومن هذه البرامج "المسموطة" و"ستاند أب كوميدي" و"لاية بطيخ" و"البشير شو".

أما مقاهي بغداد العريقة فيعرف تقرير بتاريخها وموقعها في أشهر شوارع العاصمة العراقية، وكيف كان دورها مؤثرا في الحياة الثقافية والسياسية في المجتمع العراقي قبل دخول البلاد في دوامة العنف والحروب. ومن أشهر هذه المقاهي التي يتناولها التقرير "الشابندر" و"الواق واق" و"الزهاوي" و"حسن عجمي" و"البرازيلية".

ومن الإبداعات الشبابية التي يسلط الملف الضوء عليها موهبة الشاب عبد القادر النائب من منطقة الدورة في تحويل "الخردة" والمخلفات المعدنية إلى مجسمات فنية، باتت تزين واجهات بعض المطاعم والمحال التجارية، بدل تشويه الطرقات وأحياء المدينة.

وفي المجال الفني نتعرف على فرقة "حلم" التي اختارت الغناء الصوفي والموسيقى، بعيدا عن الذوق الشبابي السائد هذه الأيام، لتجعل هذا اللون من الغناء فضاء للتعبير عن تطلعات أعضاء الفرقة في عراق آمن ومستقر ومتعايش.

ومبادرة فنية أخرى نتعرف عليها مع الراقص التعبيري الشاب رسول عباس، الذي احترف هذا اللون من العمل المسرحي، رغم الصد الذي وجده من المقربين ومن قطاعات واسعة من المجتمع، لاحتراف شاب لونا من ألوان الرقص، لكنه يؤمن بأن هذا الفن يوصل رسالته للمجتمع.

تقارير منوعة
ومن التقارير الإنسانية المنوعة في هذا العدد، يحكي لنا الحاج عبد الرحيم سعد الذي دخل عقده التاسع وبذاكرة قوية ما تجرعه من مرارتي "النكبة" و"النكسة"، ورحلات التشرد عن البيت والأرض، وهو الذي عايش أربع حقب حكمت فلسطين: الإنجليز والأردن واليهود والسلطة الفلسطينية.

ويأخذنا تقرير في رحلة إلى التاريخ الجميل الذي بقيت منه آثار في قصر الحمراء بغرناطة، ويطوف بنا في توصيف مشوق لزوايا القصر ومعالمه البارزة وزخارفه التي لا تزال شاهدة على رقي حضارة الأمة في تلك الحقبة.

أما من المغرب، فنعيش أجواء مهرجان "دامسكينا" في "قلعة مكونة"، وهو الذي يقام سنويا منذ 55 عاما، للاحتفال بموسم قطف الورد الجوري، وتجري فيه مسابقة ملكة جمال الورد، وتقام على هامشه فعاليات تراثية تحيي ثقافة المنطقة.

وختاما يعود بنا تقرير آخر إلى التاريخ والحضارة، فنتعرف على مقبرة الحاكم المغولي المسلم "همايون" التي بنتها زوجته "حميدة بانو بيغوم" عام 1562 وسط نيودلهي ليدفن فيها، وتعد المقبرة أول الآثار المغولية البارزة في الهند.

ويمكن تصفح العدد الجديد والأعداد السابقة من مجلة الجزيرة على الرابط التالي:
/knowledgegate/magazine
وهو ما يتيح تصفح أعداد المجلة من خلال ملف PDF

المصدر : الجزيرة