مدينة الجم بتونس متحف مفتوح للفسيفساء

لا تزال مدينة الجم على الساحل الشرقي لـ تونس وفية لإرثها الروماني المتمثل أساسا في قصرها المصنف ضمن أجمل الرموز المعمارية في العالم، وفي فن الفسيفساء التي تخلّد إلى اليوم آثار واحدة من أهم الحضارات التي مرت بأرض تونس الخضراء.

ويحافظ العاملون في هذا الفن بمدينة الجم حتى اليوم على مميزاته القديمة التي جعلت منه واحدا من أهم الفنون اليدوية عبر العصور بفضل ما يتطلبه من دقة ومهارة كبيرة.

وشكل الفسيفساء خلال العهد الروماني مرحلة تعبيرية متطورة اعتمدها الناس وسيلة يجسدون بها مشاهد حيَّة من حياتهم في أعمالهم واهتماماتهم اليومية، أو في فكرهم وطقوسهم.

وفي العصر الحالي، لم تعد التقنية الرومانية وحدها المعتمدة في صناعة اللوحات، فالحجارة المستعملة فيما بات يسمى الفسيفساء الدقيقة أصبحت أصغر حجما، والعمل على إنهاء رسم فسيفسائي صار يتطلب مزيدا من الدقة والجهد.

المصدر : الجزيرة