"زايد للكتاب" تختار عبد الله العروي "شخصية العام"

كومبو يجمع شعار جائزة الشيخ زايد للكتاب والكاتب المغربي عبد الله العروي
ألّف عبد الله العروي منذ مطلع ستينيات القرن الماضي عشرات الأعمال امتزجت فيها الدراسة الفكرية بالعمل الروائي والترجمة (الجزيرة)

اختارت جائزة الشيخ زايد للكتاب المؤرخ والمفكر المغربي عبد الله العروي لنيل جائزة "شخصية العام الثقافية" للدورة الحادية عشرة 2016-2017، وذلك بالنظر إلى مكانته "كمؤسس لحراك فكري وثقافي امتد من المغرب إلى المشرق".

وقال علي بن تميم الأمين العام للجائزة إن تأثير عبد الله العروي (84 عاما) "لم يتوقف عند حدود الجامعات والمؤسسات العلمية، وإنما شمل مجالات الفكر السياسي العربي، وطبع كثيرا من الممارسات الثقافية".

ونشر العروي منذ بداية ستينيات القرن العشرين ترجمات ونصوصا ودراسات في عدد من المجلات المغربية والعربية والفرنسية، فصدر له عام 1967 باللغة الفرنسية كتاب "الأيديولوجيا العربية المعاصرة" الذي شكل انطلاق الحضور الواسع للمؤلف في الثقافة العربية، كما أصبح محط اهتمام الباحثين والدارسين لشؤون الثقافة والتحديث في العالم العربي.

وبعد ذلك العمل التأسيسي ألف العروي مجموعة من الأعمال امتزجت فيها الدراسة الفكرية بالعمل الروائي والترجمة، وذلك في إطار نظرة جديدة مستأنفة للثقافة العربية الحديثة، وما يتصل بها من سياقات وإشكالات وأسئلة ثقافية في القديم العربي أو في الثقافة الغربية.

ويجمع العروي بين المعرفة العميقة للثقافة العربية قديمها وحديثها والثقافة الغربية في مختلف مظاهرهما الفكرية والأدبية والفنية، وخاصة في مجالات الفلسفة والتاريخ والرواية والسينما.

‎ومن المقرر أن يُقام حفل تكريم الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب بتاريخ 30 أبريل/نيسان خلال معرض أبوظبي الدولي للكتاب حيث يمنح الفائز بلقب "شخصية العام الثقافية" ميدالية ذهبية تحمل شعار الجائزة وشهادة تقدير، إضافة لمبلغ مالي قدره مليون درهم إماراتي (حوالي 265 ألف دولار).

ويُذكر أن جائزة "شخصية العام الثقافية" هي جائزة تقديرية تُمنح لشخصية اعتبارية أو طبيعية بارزة على المستوى العربي أو الدولي، تتميز بإسهام واضح في إثراء الثقافة العربية أو العالمية إبداعا أو فكرا، على أن تتجسد في أعمالها أو نشاطاتها قيم الأصالة والتسامح والتعايش السلمي.

ويحصل الفائزون في الفروع الأخرى (الآداب، التنمية وبناء الدولة، أدب الأطفال والناشئة، الترجمة، الفنون والدراسات النقدية، الثقافة العربية في اللغات الأخرى، النشر والتقنيات الثقافية) على ميدالية ذهبية وشهادة تقدير، بالإضافة إلى جائزة مالية بقيمة 750 ألف درهم (حوالي مئتي ألف دولار).

المصدر : الجزيرة