مسلسل أميركي يسخر من المسيح

يعتزم منتجو مسلسل "عائلة سمبسونز" الكرتوني الأميركي الساخر إنتاج حلقة خاصة تدور أحداثها في مدينة القدس، بعد أن تم تنفيذ عدد من الحلقات في بعض العواصم العالمية.

ويطرح تنفيذ حلقة حول مدينة القدس في هذا الوقت تساؤلات عديدة، من أبرزها هل ستقدم القدس عاصمة لإسرائيل؟، وما الجدوى من تقديم حلقة لمسلسل كرتوني ساخر في هذه البقعة المقدسة؟ وخصوصاً وأن المسلسل كان قد أثار جدلاً في طريقة طرحه لعدد من القضايا السياسية والاجتماعية.

تهكم على المسيح
ولا غرابة في أن ينال الأسلوب الساخر الذي يميز سيناريوهات المسلسل كل شيء في المدينة المقدسة، حتى الأنبياء.

وقد أشار المنتج المنفذ للمسلسل آل جين -كما ورد بموقع إنترتينمينت ويكلي دوت كوم- أن السيد سمبسون يصاب لدى دخوله المدينة بـ"متلازمة القدس" فيظن نفسه المسيح عليه السلام، خلال أحداث الحلقة التي ستعرض في عيد الفصح.

ولم يعرف بعد هل ستنال هذه السخرية من أنبياء آخرين خلال أحداث الحلقة التي ستعرض في الثامن والعشرين من مارس/ آذار من العام القادم.

و"متلازمة القدس" مصطلح ابتدعه نفسانيون إسرائيليون وهو حالة من الذهان مرتبطة بمدينة القدس بشكل خاص، قد تصيب بعض زوار المدينة، ويعاني المصابون بها من أوهام قد تفضي إلى اعتقاد الفرد بأنه المسيح.

وقد تدفع المصابين في بعض الحالات إلى تدمير المساجد الواقعة فوق ما يسميه الإسرائيليون جبل الهيكل، حتى تحل نهاية العالم بقدوم المسيح أو بنشوب حرب عالمية، وفقا لما يزعمه اليهود.

لسعات سياسية
لا ينسى كتاب السيناريو إلقاء بعض التهكم السياسي المرتبط بالمنطقة من خلال الحلقة، التي ستعرض ضمن الموسم الحادي والعشرين للمسلسل، على قناة فوكس نيوز الأميركية.

ويأتي ذلك على لسان الدليل السياحي الإسرائيلي، بصوت الممثل البريطاني اليهودي ساشا بارون كوهين حين يلح الدليل على السيدة سمبسونز بكتابة ملاحظات إيجابية على بطاقته الخاصة بالعمل، فتبدي انزعاجها من قلة صبره وتقول "أنتم أشخاص لحوحون" ليجيبها مبررا سلوكه قائلا "حاولوا مثلا أن تحظوا بجارة مثل سوريا، ماذا لديكم أنتم.. كندا؟".