مؤتمر دوري في الموصل لتفعيل الأدب الإسلامي

جانب من الحضور في المؤتمر
جانب من حضور المؤتمر (الجزيرة نت)
 
أنور النوري-الموصل
 
تحت شعار نحو رؤية شاملة للأدب الإسلامي اختتم في جامعة الموصل المؤتمر العلمي الثاني لكلية التربية الأساسية/قسم اللغة العربية بالاتفاق على عقد مؤتمر دوري كل عام لدارسة مفهوم الأدب الإسلامي.
 
وأكد المشاركون في المؤتمر –الذي عقد على مدى يومين- على تفعيل رابطة الأدب الإسلامي في الموصل، وأوصوا بطبع البحوث والدراسات التي ألقيت في المؤتمر على شكل كتاب يكون ملحقا لمجلة الكلية.
 
كما أوصوا بتفعيل الأدب الإسلامي في التربية والتعليم لتنشئة جيل من الشباب قادر على حفظ الموروث الديني والثقافي.
 
واعتبر رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر ذنون الأطرقجي في كلمته أن المؤتمر محاولة لتسليط الضوء على ما وصفها ببقعة مازالت بحاجة إلى جلاء وتعميق، ويضع لبنة أخرى في عمارة الأدب الإسلامي التي قال إنها تزداد رسوخا وشموخا على الأيام.
 
وذكَر الأطرقجي بمن وصفهم رواد إسلامية الأدب مثل سيد قطب ومحمد قطب ونجيب الكيلاني وعماد الدين خليل ومحمد إقبال العروي ورشيد عبيد.
 
المنهج الإسلامي
من جانبه قال عضو اللجنة التحضيرية محمد رشيد صالح إن المؤتمر جاء لتحفيز الذاكرة الأدبية العربية الإسلامية للتفكير وصولا إلى مبتدآت تأسيس المنهج الإسلامي في الكتابة والنقد.
 
وأشار إلى أن ما يدعو للتفكير في تأسيس هذا المنهج هاجس المهتمين بالأدب الإسلامي بشأن وجود ما يسمى بالأدب الإسلامي (إطارا ومنهجا) يحسونه أمام المناهج النقدية الغربية الحديثة لوجود نقص في هذا الجانب.
 
أما "الرائد في الأدب الإسلامي" عماد الدين خليل فقال بهذا الصدد إن المؤتمر واحد من عشرات المؤتمرات والندوات التي عقدت بخصوص هذا الأدب، والذي تمتد جذوره إلى عصر الرسالة ولكنه يأخذ شكله المعاصر مستفيدا قدر الإمكان من الخبرات الأدبية والنقدية في العالم كي يخرج أدبا إسلاميا يستحق التقدير.
 
رؤية معاصرة

عماد الدين خليل (الجزيرة نت)
عماد الدين خليل (الجزيرة نت)

وقد اعتبر خليل في حديث للجزيرة نت أن الأدب الإسلامي بأمس الحاجة إلى تفعيل ثنائية الشكل والمضمون لتقديم نصوص إبداعية تقنع الأخر.

 
أما صالح العبيدي من كلية التربية/قسم اللغة العربية فرأى أن مسألة اكتمال الرؤية الشاملة عن الأدب الإسلامي تحتاج إلى المزيد من الجهود لاسيما وأن ما يكتنف هذا الأدب من إشكالات معرفية وأدبية ليس بالقليل.
 
وأعرب عن أمله أن يرى النظرية الأدبية الإسلامية تأخذ موقعها الذي تستحق على كافة المستويات.
 
وأشار بشار إبراهيم نايف من معهد إعداد المعلمات إلى أن للأدب الإسلامي قوانينه الموغلة في المضمون والمختلف في فكره وطريقة طرحه، مع التوحد في الشكل، معتبرا أنه لا ضير في هذا إذا كان لا بد من التمييز والفصل.
 
وفي هذا السياق يرى أحمد جار الله ياسين من كلية الآداب/قسم اللغة العربية أن حدود الإبداع أمام المهتمين بهذا الأدب مفتوحة للتعبير بالأشكال كلها، مشددا على ضرورة أن يكون الأدب معاصرا لظروف واقعه وانعكاس ذلك كله في أدوات التعبير من توجس من هذا الشكل أو ذاك أو التقيد بشكل دون سواه.
المصدر : الجزيرة