ذكرى وذاكرة.. فرقة فلسطينية تجسد آلام النكبة

مهرجان التمثيل الايمائي الدولي الثاني في مدن حيفا وشفا عمرو والناصرة داخل اراضي 48.
 
قدمت فرقة الفنون الشعبية برام الله عرضا تحت عنوان "ذكرى وذاكرة" لإحياء النكبة الفلسطينية قدمت خلاله رقصات تعبيرية ضمت عشرين راقصا وراقصة للقطات من التهجير عام 1948 قبل أن ينقل العرض الفني إلى فقرة أداها أطفال فرقة "براعم الفنون".
 
وقال خالد قطامش مدير أعمال فرقة الفنون الشعبية الفلسطينية إن الهدف "هو التذكير بالخامس عشر من أيار والنكبة لأننا نشعر بأن هذا  اليوم قد تناسى في المشروع السياسي الحالي وأصبح يمر كأنه يوم عادي من أيام الشعب الفلسطيني".
 
وافتتح العرض برقصة ثنائية عرفت باسم "خطاب الروح" وتركت انطباعا مختلفا لدى كل فرد بين الجمهور بالرقص المعاصر الذي يتطرق إلى تعبيرات جسدية غير اعتيادية كما أدى الراقصون فقراتهم المتتالية بالزي التقليدي الفلسطيني الذي يستخدمه الرجال والثوب المطرز بالخيط الأحمر والشالات الملونة على الرأس للفتيات.
 
وقدمت الفرقة كذلك رقصة تعبيرية تجسد الحصار الذي يفرض ويتجدد على الفلسطينيين منذ النكبة وقد أعيد الآن بالمقاطعة المادية الدولية والإسرائيلية المفروضة على المناطق الفلسطينية منذ أن تسلمت حركة المقاومة الإسلامية حماس الحكومة قبل شهرين.
 
وتضمنت الأمسية فقرة عرض خلالها الفيلم الوثائقي الفني "إنقاذ عاطفي" للمخرجة الألمانية هيلينا والدمان والذي يروي قصص بعض من راقصي فرقة الفنون وما مروا به خلال انتفاضة الأقصى وقد حاز الفيلم على جائزة خاصة من مهرجان الجزيرة للأفلام الوثائقية.
 
وقد احتفلت فرقة الفنون الشعبية بعيد تأسيسها السابع والعشرين في مارس/آذار الماضي بأكثر من سبعين عضوا ساهموا في أعمال الفرقة كراقصين ومغنين وعازفين منذ عام 1979 لتضم بذلك أجيالا قديمة وجديدة من الفنانين.
 
وتقوم الفرقة بجولات وعروض سنوية عربية ودولية منها مشاركات في دولة الإمارات العربية المتحدة وسوريا والمغرب والعراق ولبنان إضافة الى جولات في أميركا وفرنسا وايطاليا كما شاركت في عدد من المهرجانات الدولية وقدمت عروضا في قاعات الأوبرا بالقاهرة ومقر منظمة الأمم المتحدة بنيويورك.
المصدر : رويترز