النفيسي ينتقد الغرب ويؤكد على وجود صراع حضارات

د. عبد الله النفيسي في محاضرته ضمن مهرجان الدوحة الثقافي ( الجزيرة)
 
قال المفكر الكويتي الدكتور عبد الله النفيسي إن الغرب ليس معنيا بالحوار مع العالم العربي والإسلامي باعتباره يمتلك القوة ويتسلح بكل الأسلحة, مؤكدا أن المسلمين "مهمشون بكل ألوان التهميش".
 
وفي محاضرة بعنوان "صراع أم حوار للحضارات" ضمن فعاليات مهرجان الدوحة الثقافي الخامس, حسم النفيسي بأنه صراع وأن دول المركز تعمل بكل وسائلها للسيطرة على دول الأطراف وتستخدم السلاح والخامات وشعارات مثل الشرعية الدولية والعولمة لتحقيق تلك السيطرة.
 
وأضاف النفيسي أن الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم التي ظهرت في أوروبا ليست مستغربة, ولا يستبعد أن تعود, "لما تعودته العلاقة بيننا وبين الغرب حيث إنهم يهاجمون الإسلام في منتجهم الثقافي بكل صوره".
 
وأكد أننا "لسنا بحاجة إلى تحسين صورتنا لديهم بل هم في حاجة إلى تحسين صورتهم لدينا, فهم القتلة ونحن القتلى, هم المذنبون ونحن الضحايا".
 
تقسيم
وأفاد بأنهم "يحاولون تقسيمنا لعقلاء ومتطرفين, وهذه هي إحدى وسائلهم عندما يصفون بعضا ممن لا يؤمنون بالمقاومة لدينا بأنهم واقعيون". وشدد على أن الواقعيين لا يحققون شيئا لأنهم يمشون في سياق السيطرة. كما أكد النفيسي على "أننا لسنا الباسك بل نحن أمة كبيرة فيها العبقريات والريادة العلمية التي ينتفع بها الغرب".
 
واستطرد النفيسي بأن من وسائل الغرب أيضا التفجير من الداخل لسلب الانتفاضة وتوجيه الضربات الفنية من خلال الإعلام وبأن "الغرب صاغ القوانين لمحاصرتنا مثل قانون رفض الكراهية بين الشعوب ومعاداة السامية التي حوكم بسببها المفكر الفرنسي المسلم روجيه غارودي والمؤرخ البريطاني ديفد إيرفينغ".
 

undefinedمفاجأة
وفي مفاجأة فجرها النفيسي في محاضرته التي -أقيمت بقاعة الوسيل بفندق الريتز كارلتون بالدوحة وامتلأت بالحضور- أبدى تخوفه من أن تتحول دبي إلى سنغافورة أخرى, موضحا أن سنغافورة كانت ضمن الاتحاد الماليزي, حتى إذا أدركت بريطانيا أنها سترحل شجعت الهجرة الصينية إليها.
 
وأضاف ساخرا أنه عندما يذهب إلى دبي يلتمس "الغطرة والعقال" وهي ملابس الخليجي ليسلم على عربي بهذه الأرض ويستأنس بأنه لا يزال "يوجد بقية من أبناء ديرتنا".
 
وأشار إلى أن أميركا لا تزال تخاف الهند والصين ونووي إيران وترى أن إيران لا العرب هي من يفيد صداقته وتخشى عداوته, مبينا أن الولايات المتحدة تدفع باتجاه تغيير الدستور في اليابان لتتحول لدولة مواجهة توقف بها الصين, باعتبار أن الأخيرة وقعت تحت احتلال اليابان.
 
كما أشار إلى أن زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش إلى الهند كانت محاولة لسحبها مما يسمى بمثلث بيراماكوف -خبير روسي معروف- لصد الولايات المتحدة حيث يتكون المثلث من الصين والهند وروسيا.
ـــــــ
المصدر : الجزيرة