مؤتمر هاملت تحصد جوائز مهرجان القاهرة المسرحي

undefinedحصدت مسرحية "مؤتمر هاملت" للمخرج البريطاني الكويتي الأصل سليمان البسام جائزتي أفضل عرض وإخراج في الدورة الـ14 لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي.

وقالت رئيسة لجنة التحكيم للمهرجان الألمانية جينكا تشولاكوفا هينلي إن اللجنة اعتبرت العرض المسرحي البريطاني "مؤتمر هاملت" الذي قدمته فرقة زوم البريطانية، الأجدر بهذه الجائزة بعد منافسة حادة مع العرض الصيني "ووشانغ ونودياو" لفرقة مسرح فنون شعب بكين للمخرج وانغ يانسونغ الذي حصل على جائزتي أفضل ممثل لزاو زينغ وأفضل ممثلة لزميلته هاو زيا نغهونغ.

وفاز العرض التشيكي "عرائس شارون" لفرقة مركز دانكان بجائزة أفضل تقنية بعد منافسة حادة مع العرض البريطاني. ويطرح العرض البريطاني المأخوذ عن مسرحية "هاملت" لوليام شكسبير رؤية جديدة للصراعات السياسية والاقتصادية الدائرة في المنطقة والعالم وخصوصا منطقة الخليج.

واختار المخرج أن يقدم عرضه من خلال مؤتمر بين شخصيات العرض يصور فيه محاولتهم معالجة ما خلفته الحرب من دمار ومحاولة كل طرف الحفاظ على حقوقه في البقاء.

أثناء ذلك يتم عرض فيديو لحرب الخليج ومشاهد من شوارع لندن ويجعل من المجتمعين جوقة مديح لتاجر الأسلحة الذي يدخل الاجتماع، في إشارة إلى مستقبل العالم في القرن الجديد في الوقت الذي تنهار فيه الدولة وتفقد قدرتها على اتخاذ القرار.

أما العرض الصيني فقد ركز على معالجة مشاكل المجتمع الصيني المعاصر وربطها بالتراث ومحاولة إيجاد حلول تتناسب مع واقع وتاريخ البلاد الطويل ضمن خصوصيته التي شكلت ملامح التجربة الصينية.

وبدوره استند العرض التشيكي إلى أسطورة تتضمن وجود نهر يسمى ستيكس يفصل بين حدود الموت والحياة تقوم خلالها سفن شارون بنقل أرواح الموتى إلى ضفة الموت. وتميز العرض بجمالية الإضاءة والموسيقى التصويرية مترافقة بانسياب مع حركات الراقصات الخمس المشاركات في العرض.

وأثارت النتائج احتجاج عدد من النقاد العرب خصوصا أن العرض المصري "تحت الأرض" للمخرج اللبناني وليد عوني لم يفز بأي جائزة.

ودعا الناقد المصري سامح مهران إلى مراجعة أسباب تدهور حالة المسرح العربي لمعالجة الوضع وتجاوز الثغرات في الدورات المقبلة. يشار إلى أن 47 دولة شاركت في المهرجان بينها 14 دولة عربية قدمت 60 عرضا خلال 11 يوما منها 18 خاضت غمار المسابقة الرسمية.

المصدر : الفرنسية