حماس: بيان "المركزي" بلا قيمة ويمثل "فتح"

سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة حماس
أبو زهري: بيان المجلس المركزي يعبر عن موقف حركة فتح (الجزيرة-أرشيف)

رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بيان المجلس المركزي الفلسطيني الذي اختتم أعماله أمس الجمعة في رام الله وشددت على أنه يعبر عن "موقف حركة فتح".

وقال القيادي بالحركة سامي أبو زهري إن البيان "لا قيمة له وهو يعبر عن موقف حركة فتح فقط". وأضاف في تصريح صحفي "عقد المجلس بهذه الطريقة المنفردة وعدم احترام مواقف القوى الرئيسيّة هو تكريس للانقسام واستخفاف بالجهود المبذولة لتحقيق المصالحة".

مقاطعون
ولم يشارك نواب حماس بالمجلس التشريعي والذين يشكلون تلقائيا جزءا من المجلس الوطني في اجتماع رام الله. كما أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية المشاركتان في مؤسسات المنظمة عن مقاطعتهما لجلسة رام الله التي استمرت ثلاثة أيام. 

والمجلس المركزي هيئة دائمة منبثقة عن المجلس الوطني الفلسطيني، ويجتمع مرة كل شهرين على الأقل، ويقدم تقريرا عن أعماله إلى المجلس الوطني.

‪عباس متحدثا خلال افتتاح أعمال المجلس في رام الله‬   عباس متحدثا خلال افتتاح أعمال المجلس في رام الله (رويترز)
‪عباس متحدثا خلال افتتاح أعمال المجلس في رام الله‬   عباس متحدثا خلال افتتاح أعمال المجلس في رام الله (رويترز)

وكان المركزي الفلسطيني قد حذر أمس الجمعة من إعلان اتفاق تهدئة "فصائلي" تقره إسرائيل في قطاع غزة، وأكد استمرار قطع العلاقات السياسية مع واشنطن إلى حين تراجعها عن قراراتها بشأن القدس واللاجئين والاستيطان.

وأكد المجلس في بيان رفضه مشاريع فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية "على اعتبار أن ذلك جزء من صفقة القرن".

ليس فصائليا
واعتبر البيان أن "التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية وطنية لمنظمة التحرير الفلسطينية، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وليست عملا فصائليا" وأن اقتراح مشاريع إنسانية وموانئ ومطارات خارج حدود دولة فلسطين "تصفية للقضية الفلسطينية".

وحث على تحقيق المصالحة الفلسطينية على مبدأ الشراكة السياسية وإنهاء الانقسام، وتمكين حكومة الوفاق من ممارسة مسؤولياتها، كما طالب بإلغاء الإجراءات التي اتخذت بشأن رواتب واستحقاقات موظفي قطاع غزة.

وأكد المجلس في بيانه استمرار قطع العلاقات السياسية مع الولايات المتحدة إلى حين تراجعها عن قراراتها غير القانونية بشأن القدس واللاجئين والاستيطان.

كما أكد على خطوات تبناها قبل عامين بشأن إعادة تحديد العلاقة مع إسرائيل، بما في ذلك تعليق الاعتراف بها إلى حين اعترافها بدولة فلسطين، واعتبر أن المرحلة الانتقالية بما فيها اتفاق باريس لم تعد قائمة.

وأقر المجلس العمل على أساس تحديد خطوات عملية للبدء في عملية الانتقال من مرحلة السلطة إلى تجسيد استقلال الدولة ذات السيادة، وقال "إن علاقة شعبنا ودولته مع حكومة إسرائيل قائمة على الصراع بين شعبنا ودولته.. وبين قوة الاحتلال".    

المصدر : الجزيرة