أيام من قصف درعا.. قتل وسيطرة ونزوح

Smoke rises from al-Harak town, as seen from Deraa countryside, Syria June 25, 2018. REUTERS/Alaa al-Faqir
قوات النظام السوري وحلفاؤها يواصلون قصف درعا منذ عشرة أيام (رويترز)

ووثق ناشطون بالتعاون مع الدفاع المدني في محافظة درعا مقتل 29 شخصا خلال الـ48 ساعة الماضية، بينهم أحد عناصر الدفاع المدني السوري، وقتل معظمهم بمدينة الحراك وبلدات بصر الحرير والصورة وناحتة في الريف الشرقي لدرعا.

وقالت وكالة الأناضول إن قوات النظام وحلفاءها بدؤوا هجوما بريا مساء أمس الاثنين بعد أربع محاولات متتالية لاقتحام بلدة بصر الحرير تحت غطاء جوي سوري وروسي مكثف، واستمر حتى منتصف الليل، حيث سيطرت قوات النظام والمليشيات على مساحات واسعة من البلدة.

من جهتها، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن قوات النظام ومليشياته سيطرت على بلدتي بصر الحرير ومليحة العطش في ريف درعا بعد معارك مع من وصفتهم بالإرهابيين.

صد هجمات
في المقابل، قالت المعارضة المسلحة إن معارك كر وفر تدور في بلدة بصر الحرير، وإن مسلحيها قتلوا عددا من أفراد قوات النظام ومليشياته.

وأعلنت المعارضة السورية إسقاط طائرة حربية من نوع سوخوي 22 تابعة لقوات النظام وأسر قائدها -وهو ضابط برتبة رائد- في ريف درعا الشرقي.

وقال قائد عسكري في غرفة العمليات المركزية التابعة للجيش السوري الحر إن فصائل الجبهة الجنوبية التابعة للجيش السوري الحر "لا تزال تسيطر على أغلب بلدة بصر الحرير، وكبدت القوات الحكومية والقوات الموالية لها أكثر من ثلاثين قتيلا -بينهم عقيد- ودمرت ثلاث دبابات ومدرعة وفجرت مدفعا".

وقد دعت هيئة التفاوض للمعارضة السورية مجلس الأمن والجامعة العربية إلى عقد جلسة طارئة تتناول الحملة العسكرية على جنوب سوريا.

وعلى الصعيد الإنساني، قالت الأمم المتحدة إن 45 ألف مدني فروا من المعارك الدائرة في درعا، واتجهوا نحو الحدود مع الأردن.

وقالت المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي ليندا توم إن النازحين يفرون بشكل أساسي من ريف درعا الشرقي، ويتوجهون في أغلبيتهم إلى المنطقة الحدودية مع الأردن جنوبا، مضيفة "لم نر من قبل نزوحا ضخما بهذا الشكل في درعا".

المصدر : الجزيرة + وكالات