اللاجئون يلاحقون ميركل في رحلتها إلى لبنان

Lebanese Prime Minister-designate Saad al-Hariri speaks during a joint news conference with German Chancellor Angela Merkel at the government palace in Beirut, Lebanon June 22, 2018. REUTERS/Mohamed Azakir
الحريري وميركل تناولا إشكاليات عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم (رويترز)
قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الجمعة إنها تريد أن تساهم في حل سياسي في سوريا يؤدي إلى عودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في بيروت، شددت المستشارة الألمانية على أن عودة اللاجئين السوريين ينبغي أن تحصل عندما تتوفر الظروف الآمنة لهذه العودة.

وإلى جانب الحريري، التقت ميركل برئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ورئيس الجمهورية ميشال عون. وتعد بيروت المحطة الثانية لميركل في المنطقة بعد عمّان، ومن المقرر أن تعود اليوم إلى برلين.

ويأتي موقف ميركل على خلفية التوتر بين وزارة الخارجية اللبنانية والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين إزاء هذا الملف.

وكان وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل أبلغ في وقت سابق مفوضية اللاجئين بإيقاف طلبات الإقامة المقدمة لصالح موظفيها، متهماً إياها بـ"عدم تشجيع النازحين السوريين على العودة، لا بل تخويفهم" من ذلك.

ودائما ما تحتل قضايا اللاجئين حيزا هاما في أجندات ميركل، إذ تواجه انتقادات داخل ألمانيا ومن بعض ساسة أوروبا لانتهاجها سياسة الباب المفتوح تجاه المهاجرين في السنوات الأخيرة.

من جهته، قال الحريري إن لبنان يتعامل مع قضية اللاجئين بوصفها موضوعا إنسانيا، وأن من واجبه أن يستقبلهم. ولكنه شدد على أنه لا يمكن للبنان أن يتحمل هذا الكم من اللاجئين، دون تعزيز النمو الاقتصادي في البلاد.

وقال الحريري "الحل الدائم الوحيد للنازحين السوريين هو في عودتهم إلى سوريا بشكل آمن وكريم"، مضيفا "متمسكون بموقفنا بعودة النازحين بأسرع وقت ممكن".

لبنان يضيق ذرعا بـ1.5 مليون لاجئ سوري يقيمون على أراضيه (الأوروبية)
لبنان يضيق ذرعا بـ1.5 مليون لاجئ سوري يقيمون على أراضيه (الأوروبية)

العودة والمعارك
ويستضيف لبنان نحو 1.5 مليون لاجئ سوري بحسب مسؤولين محليين، بينما تتحدث مفوضية شؤون اللاجئين عن وجود أقل من مليون لاجئ مسجلين لديها في لبنان.

وكرر مسؤولون لبنانيون في الأشهر الأخيرة المطالبة بضرورة عودة اللاجئين إلى مناطق توقفت فيها المعارك في سوريا.

وبرز التوتر بين الخارجية والمفوضية في أبريل/نيسان الماضي حين أعلنت المفوضية عدم مشاركتها في عملية عودة 500 لاجئ من جنوب لبنان إلى سوريا بموجب اتفاق بين الأمن العام اللبناني والسلطات السورية.

ونفت المفوضية الاتهامات التي وجهها باسيل إليها، مطالبة الخارجية بالعودة عن قرارها "دون أي تأخير". وأكدت أنها لا ترى الظروف في سوريا "مؤاتية لعودة برعاية أممية".

وفي شهر فبراير/شباط الماضي، حذرت منظمات دولية في تقرير مشترك من مسارات مثيرة للقلق يتم اتباعها للترويج لإعادة اللاجئين في العام 2018.

المصدر : الجزيرة + وكالات